أصبح الفرنسي جيروم شامباني رابع مرشح لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ليعيد خلط الأوراق قبل ثلاثة أيام على إقفال الباب أمام الطامحين للمنصب.
وبينما كان ينتظر قدوم مرشح أوروبي “قوي” يحل بدلا من رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني الرازح تحت مقصلة الإيقاف، عاد شامباني إلى سوق الترشيحات لكن بموقف أصلب هذه المرة.
وفشل الدبلوماسي السابق في انتخابات مايو/أيار الماضي في الحصول على دعم خمسة اتحادات وطنية، لكن مع إيقاف الأخير وكشف شامباني الحصول عى دعم ثمانية اتحادات وطنية، بات ابن الـ57 مرشحا قويا إلى جانب الأمير الأردني علي بن الحسين، والترينيدادي ديفد ناكيد، وبلاتيني الموقوف من قبل لجنة الأخلاقيات 90 يوما قابلة للتجديد 45 يوما إضافيا.
ووجّه شامباني، الذي يعول على عدم وحدة الاتحادات القارية في الانتخابات ككتلة واحدة، رسالة إلى الأعضاء الـ209 في الفيفا يقول فيها “بعزم واحترام، أقف أمامكم مرة أخرى كمرشح لرئاسة الفيفا يوم 26 فبراير/شباط 2016. أحداث الأشهر القليلة الماضية جددت إصراري لأكون مرشحا”.
مسيرة حافلة
وعمل شامباني إلى جانب بلاتر بين عامي 2002 و2005 عندما كان نائبا للأمين العام للفيفا وقبلها مستشارا للسويسري المحنك بين 1999 و2002، كما لعب دورا كبيرا في إعادة انتخابه عام 2002، ثم عيّن مديرا للعلاقات الدولية قبل أن يجبر على تركه الفيفا عام 2010.
وبعدها عمل مستشارا كرويا، إذ ساعد كوسوفو في الانضواء تحت لواء الفيفا وساهم في تقارب رياضي بين إسرائيل وفلسطين، كما عمل على ملف ترشح فرنسا لاستضافة مونديال 1998 قبل الانضمام إلى الاتحاد الدولي، وكان أول مرشح يعلن خوضه الانتخابات الرئاسية عام 2015 في يناير/كانون الثاني الماضي قبل انسحابه من السباق لعدم حصوله على دعم خمس دول.
وعرف شامباني بعلاقته الفاترة مع مواطنه بلاتيني الذي يصارع الإيقاف مع محاميه، وبترشحه يكون قد قطع الطريق على بعض الحالمين بمنصب “مفخخ” وأجبر آخرين على عدم تفويت فرصة الترشح.