حبيبتي
عوَّدني تشرينُ
أن أكتُبكِ على أوَّل الغيم
كي تعودي كلَّ عامْ
ويَغْويني المطر الأول
ويُغْريني القلم
كيْ أبوحَ عنكِ بكلّ الأقلامْ
علّمني تشرينُ
أنّ النهايات بداياتْ
تتساقطُ أوراقي
كي تُجَدلها الريح عباءةً لك مما مضى وفاتْ
وأنا
أدقُ طبول قصيدتي الجديده
مُذْعِناً موْسمَ حُبٍّ آخر
لا تحصُدهُ الساعاتْ
يُبْلغُني تشرين
أنّ السابع والعشرين
موْعدٌ جديدٌ لعودةِ بعلٍ وعنات
فيا عناتُ ال ” آمال”
أيّ كنزٍ ستحْملين هذا العام
لقرصانٍ أدْمنَ انتظارك
في اليابسة وفي البحارْ
أوصاني تشرين
ألا أحزنَ إِذْ تتناثَرينْ
فهكذا تتكاثرينْ
فتناثري وتكاثري
كيْ أجمعَ شظاياك
كما تلتقِط العصافير حبوب القمح
تناثري وتكاثري
كي تكون مهنتي
جمعُك كلّ عامٍ مِنْ جديدْ.
معتز ابو صالح
١٥/١٠/٢٧
انت شخص لطيف واحساس رائع