أفادت تقارير بأن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية سيطروا على مدينة مهين في محافظة حمص السورية.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، فإن التنظيم بدأ هجومه مساء السبت بهجومين “انتحاريين” ثم واصل العمليات العسكرية حتى استولى على مهين.
ووقعت اشتباكات في المناطق القريبة من مهين خاصة بلدة صدد ذات الغالبية المسيحية “الأشورية” من السكان.
وبذلك يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” التمدد ناحية الشرق والجنوب الشرقي من المناطق التى سيطر عليها قبل نحو عامين شمالي سوريا.
ويأتي ذلك رغم تواصل الغارات التى تشنها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها من جهة وروسيا من جهة أخرى.
واستولى التنظيم على مدينة تدمر الأثرية قبل نحو ستة أشهر ثم سيطر على مدينة القريتين بعد ذلك بثلاثة أشهر.
وبالسيطرة على مهين والاقتراب من صدد يصبح مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” على بعد 20 كيلومترا فقط من الطريق السريع الذي يربط العاصمة دمشق بمدينة حمص مركز المحافظة وعدد من المحافظات الساحلية الأخرى.
دروع بشرية
وأكد المرصد أن نحو 50 من عناصر القوات الحكومية قد قتلوا أو أصيبوا خلال المعارك حول مهين التى تحوي مجمعا عسكريا ضخما ومخازن للأسلحة.
في هذه الأثناء، أكد المرصد أن مقاتلي جيش الإسلام أكبر فصيل مسلح معارض قرب العاصمة دمشق قام باستخدام عناصر من القوات الحكومية ومواطنين علويين كدروع بشرية.
وأكد المرصد أن جنودا من الجيش النظامي ومدنيين علويين كان “جيش الإسلام” يحتجزهم من قبل قد وضعوا في أقفاص حديدية وزعت على بعض الميادين والشوارع لمحاولة منع قوات النظام من قصفها.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة الأنباء الفرنسية “جيش الإسلام يستخدم هؤلاء الأسرى والمختطفين وبينهم أسر كاملة كدروع بشرية”.
وتقوم القوات الحكومية السورية بقصف منطقة الغوطة الشرقية التى يسيطر عليها “جيش الإسلام” بشكل مستمر ومتكرر منذ عدة أشهر.