هل ستقطع شركة الكهرباء الكهرباء الأحد عن مجدل شمس؟

ذكر موقع Walla الإسرائيلي أن المجلس المحلي في مجدل شمس تلقى إخطاراً مفاجئاً من شركة الكهرباء، بأن الشركة تنوي قطع الكهرباء عن البلدة يوم الأحد، والسبب هو عدم قدرة المجلس المحلي على الوفاء باتفاق دفع الدين السابق الذي تم ابرامه مع الشركة.

وفي جواب للموقع عن الأسباب، قال رئيس المجلس المحلي، السيد دولان أبو صالح، أن شركة الكهرباء توصل خط الكهرباء إلى مدخل البلدة، ومن هناك يقع عبء وصل البيوت وصيانة الشبكة داخل البلدة على المجلس المحلي، وهو أمر يثقل كاهل المجلس المحلي ويستهلك قسماً من ميزانيته.

ويوضح رئيس المجلس المحلي في حديثه للموقع المذكور، أن الديون ناتجة عن التكاليف الباهضة التي أنفقها المجلس على تحديث شبكة الكهرباء داخل البلدة، الأمر الذي كان ملزماً بفعله، بسبب عدم أهلية الشبكة القائمة وخطورتها على سلامة الجمهور، لأن الشبكة كانت قديمة، حيث تم إنشاؤها قبل الاحتلال عام 1967، وأصبحت لا تتناسب مع المواصفات القياسية، ولا تؤمن أدنى متطلبات السلامة، وقد كلفت هذه العملية ملايين الشواكل.

ويضيف السيد دولان في جوابه للموقع، أن طقس المنطقة القاسي خلال الشتاء يفرض تكاليف إضافية لصيانة الشبكة، وهكذا فإن ما يدفعه المواطنون ثمناً للكهرباء لا يكفي لصيانة الشبكة.

وينقل الموقع عن لسان محاسب المجلس، السيد راسم قنوات قوله، أنه في السنوات الأخيرة، ومع غلاء السولر، فإن كثيراً من الأهالي انتقلوا من استخدام التدفئة بواسطة السولر إلى التدفئة بواسطة الكهرباء، وأنه في السنوات الثلاث الأخيرة فقط تم تركيب 4800 مكيف هواء في مجدل شمس، وهذا ما زاد من الثقل على الشبكة وضرورة تطويرها لكي تتحمل هذا العبء، فوصلت تكاليف تطوير الشبكة إلى 8 مليون شيكل.

زاد دين المجلس لشركة الكهرباء خلال السنين فوصل إلى 16 مليون شيكل، وقد توصل المجلس في شهر مارس الماضي إلى اتفاق مع الشركة، يتم بموجبه دفع الدين على دفعات لغاية العام 2017، وتبلغ قيمته اليوم 10 مليون شيكل:

“القسط الشهري الذي يدفعه المجلس يضاف إلى الدفعة الشهرية الاعتيادية، وهذا ما يجعل المجلس عاجزاً عن دفع هذه المبالغ، فلم نستطع دفع فاتورة شهر 9\2015، وهو السبب الذي دفع شركة الكهرباء للتهديد بأنها ستقطع الكهرباء”.

ويوضح قنوات:

“لقد وقعنا على الاتفاق مع شركة الكهرباء لأنه لم يكن أمامنا أي مجال آخر. لقد وقعنا الاتفاق ونحن نعلم سلفاً أننا لن نتمكن من الإيفاء به إلا إذا كان هناك تدخل خارجي، لأنه لا يمكننا رفع تسعيرة الكهرباء على الأهالي، لأن أوضاع الناس لا تسمح بذلك. باختصار نحن ننهار تحت عبء تكاليف شبكة الكهرباء”.

من جهته يوضح رئيس المجلس:

“شركة الكهرباء لا تأخذ بالحسبان أننا نقوم بصيانة الشبكة، ليس هذا فقط بل نحن نقوم بعمل الجباية نيابة عنها، ونوفر لها كل هذه التكاليف، وكل الأموال التي نجبيها من الأهالي لا تكفي لسد الديون القديمة. نريد أن تنقل المسؤولية عن شبكة الكهرباء داخل البلدة إلى شركة الكهرباء حالاً، لأنه لا يمكننا الاستمرار بهذه  الحال، ولا يمكن قطع الكهرباء عن الناس في ظل ظروف الطقس الباردة هذه”.

رد شركة الكهرباء

رد شركة الكهرباء كان التالي:

“لأسفنا الشديد، وبالرغم من تعهده، إلا أن المجلس المحلي لم يفِ بالتزاماته نحو شركة الكهرباء، لذا حذرنا قبل أن نقطع الكهرباء. شركة الكهرباء تهدد بقطع الكهرباء كوسيلة أخيرة للحصول على ثمن الكهرباء. مجدل شمس مسؤولة تاريخياً عن إدارة شبكة الكهرباء بداخلها. قامت شركة الكهرباء بتخطيط نقل الشبكة ليديها، ولكنه حتى اليوم لم يفعل المجلس ما يكفي لإنهاء الموضوع”.