هولاند يحمل الدولة الإسلامية مسؤولية “شن الحرب ضد فرنسا”

أدت الهجمات شبه المتزامنة التي شهدتها العاصمة الفرنسية، باريس، إلى مقتل نحو 130 شخصا وجرح 300 آخرين، إصابات 80 منهم حرجة، حسب المستشفيات الفرنسية.

وشملت الهجمات حانات، ومطاعم، وقاعة حفلات، وملعب شهير لكرة القدم.

وقال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إن “إرهابيي الدولة الإسلامية أعلنوا الحرب ضد فرنسا…وقد نظموها وخططوا لها من خارج فرنسا بمساعدة أشخاص في الداخل”.

وأضاف هولاند أن ثمانية مسلحين وانتحاريين نفذوا هذه الهجمات.

وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” في بيان نشره في الانترنت تبني هجمات باريس، قائلا إن “هذه الغزوة هي أول الغيث”.

وأعلن الرئيس الفرنسي الحداد في فرنسا لمدة ثلاثة أيام.

ورفع هولاند درجة التأهب الأمني إلى أعلى درجاته، وأعلن حالة الطوارئ وتعهد بشن حرب “لا هوادة فيها” على الإرهابيين.

وهذه رابع مرة تفرض فيها حالة الطوارئ منذ الحرب العالمية الثانية، وكانت آخر مرة تفرض فيها حالة الطوارئ في عام 2005 عندما شهدت ضواحي العاصمة باريس أعمال شغب.

وحدثت الهجمات ليلة الجمعة بُعَيْد الساعة التاسعة مساء بتوقيت غرينتش عندما كان الكثير من الناس يقضون الليل خارج منازلهم استعدادا لعطلة نهاية الأسبوع.

وفتح مسلح النار على رواد إحدى الحانات غير بعيدة عن ميدان الجمهورية قبل أن يتجه إلى مطعم آخر ويقتل 12 شخصا على الأقل.

وسمع 80 ألف متفرج كانوا يشاهدون مباراة بين فرنسا وألمانيا في “ستاد دي فرانس” ثلاثة انفجارات خارج الملعب بعد نصف ساعة من بداية المباراة.

وكان هولاند يحضر المباراة وآنذاك سارع الحرس الشخصي إلى مرافقته إلى مكان آمن بعد سماع الانفجار الأول.

وذكرت تقارير أن ثلاثة من المهاجمين قتلوا هناك.

وأدان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قائلا إنها “محاولة شائنة لإرهاب المدنيين الأبرياء”.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إنه صدم بما حدث، متعهدا بالقيام “بما نستطيع للمساعدة”.

ووصف الفاتيكان الهجمات بأنها “تهجم على السلام لجميع الإنسانية”، وقال إن هناك حاجة “لرد حاسم وداعم من طرفنا جميعا ونحن نتصدى لانتشار كراهية القتل بجميع أشكالها”.

وقال البابا، فرانسيس، إنه مصدوم بما وصفه الهجمات “اللاإنسانية” التي استهدفت مجموعة من الأماكن في باريس.

وأضاف البابا “لا أفهم هذه الأشياء التي قام بها بشر…لا يمكن تبرير ما حدث سواء من الناحية الدينية أو من الناحية الإنسانية”.

الرئيس السوري

وقال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن السياسة التي اتبعتها فرنسا (بشأن سوريا) ساهمت في “انتشار الإرهاب” والتي انتهت إلى شن هجمات بالبنادق والقنابل على فرنسا

وأضاف الأسد في اجتماع مع نواب فرنسيين يزورون دمشق إن “السياسات الخاطئة…ساهمت في انتشار الإرهاب”.

ومضى الرئيس السوري قائلا “الهجمات التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس لا يمكن فصلها عما وقع في العاصمة اللبنانية بيروت مؤخرا وما يحدث في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية وفي أماكن أخرى”.

وقالت بولندا إنها لا يمكن أن تقبل المهاجرين بموجب الحصة التي قررها الاتحاد الأوروبي لكل عضو فيه في أعقاب هجمات باريس.

جواز سفر سوري

قال مسؤولون فرنسيون إنه عُثر على جواز سفر سوري بالقرب من جثة أحد الانتحاريين في موقع استاد فرنسا.

القبض على مسلح في المانيا
وقال هورست سيهوفر رئيس وزراء مقاطعة بافاريا الالمانية إن هناك أسبابا تدعو للاعتقاد بأن هناك علاقة بين رجل قُبض عليه الأسبوع الماضي حاملا الكثير من الاسلحة جنوبي ألمانيا، ومنفذي هجمات باريس.

وكانت الشرطة قد ألقت القبض على الرجل خلال عمليات تفتيش روتينية على أحد الطرق السريعة.

وقالت الشرطة إن الرجل “حمل في سيارته الكثير من البنادق الآلية والمسدسات والمتفجرات”.

لكن رئيس الشرطة لم يربط بين المسلح وبين هجمات باريس وقال للصحفيين “لا يمكنني أن أحدد فيما كان سيستخدم هذه الاسلحة”.

وقال موقع “فوكس اونلاين “إن الرجل من الجبل الأسود وأنه رفض الكلام في السجن ورفض تكليف محامي للدفاع عنه”.

اغلاق مطار جاتويك في لندن

أخلت سطات مطار جاتويك في لندن الصالة الشمالية يوم السبت بسبب ما قيل أنه “حادث”، بعد ساعات من الهجمات التي وقعت في باريس.

وذكر المطار على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنه “بسبب حادث، تم اخلاء الصالة الشمالية بمطار جاتوك.”

وأضاف الموقع: “يقوم موظفون اضافيون بمساعدة الركاب.”

وقالت الشرطة بعد ذلك إنها تتعامل مع عبوة مشتبه بها.

وجاتويك هو أحد أكبر مطارات لندن ويقدم خدماته لنحو 39 مليون مسافر سنويا.

تحذير

وحث بيان لوزارة الخارجية في لندن البريطانيين الموجودين في فرنسا على “توخي الحذر في الأماكن العامة واتباع ارشادات السلطات المحلية.”

يوروستار

ولايزال قطار يوروستار الذي يصل بين لندن وباريس ومدن أخرى في أوروبا يعمل بشكل منتظم، على الرغم من التقارير السابقة حول اغلاق فرنسا لحدودها.

علماء الدين بالسعودية

وأدانت هيئة كبار العلماء في السعودية الهجمات ووصفتها بالارهابية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الهيئة اصدرت بيانا جاء فيه “أن هذه الأعمال الإرهابية لا يقرها الإسلام وتتنافى وقيمه التي جاءت رحمة للعالمين.”

وعلى الرغم من بيان تنظيم الدولة الاسلامية حول الهجوم، ربط بيان الهيئة بين هجمات باريس والحكومة السورية وقال “إن هذه الأعمال الإرهابية وغيرها مما وقع مؤخرًا هي امتداد للإرهاب الذي يمارسه النظام السوري المجرم وأعوانه ضدّ الشعب السوري الأعزل”، بحسب قول الوكالة.

ادانات خليجية

واستنكر عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، هجمات باريس، ودعا إلى “تكثيف الجهد وتوحيد الصف” من أجل مكافحة ما وصفه بالإرهاب.

وقال الجبير إن “هذا العمل الذي قامت به جماعة إرهابية غير إنساني، وإجرامي وبربري لا يتماشى مع أي قيم أو ديانات.”

كما استنكر رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الحادث ووصفه بـ “الاجرامي”.

كما استنكرت قطر الحادث في بيان أوردته وكالة الأنباء القطرية قال إن الهجوم يتناقض مع كل القيم الاخلاقية والانسانية.

كما صدرت ادانات من البحرين والكويت ومن عبد اللطيف الزياني رئيس مجلس التعاون الخليجي.

+ -
.