هجمات باريس “خططت في سوريا”

نفذت الشرطة الفرنسية مئة وثماني وستين مداهمة على بعض الأشخاص والأماكن عبر البلاد في أعقاب هجمات باريس.

وقال وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازينيف للصحفيين إن الشرطة قبضت على 24 شخصا، واستولت على أسلحة من بينها بنادق كلاشنكوف، ومسدسات آلية، وقاذفات صواريخ.

وتقول الحكومة الفرنسية إنها تستخدم حالة الطوارئ التي أعلنت بعد الهجمات للتحقيق مع أشخاص يعتقد أنهم جزء من حركة جهادية متشددة.

وأكد كازينيف أن رد فرنسا سيكون قويا وشاملا.

ويقول المحققون إن الهجمات على باريس خططتها مجموعة في بلجيكا بدعم من أشخاص في فرنسا.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، قد صرح بأن الهجمات التي وقعت في باريس الجمعة خطط لها في سوريا.

وقال إن السلطات الفرنسية تعتقد أن هناك مخططات لتنفيذ عمليات أخرى في فرنسا ودول أوروبية أخرى.

وتسعى السلطات للقبض على شخص فرنسي يدعى صالح عبد السلام، يبلغ من العمر 26 عاما، وتعتبره مشتبها به رئيسيا.

وزعت الشرطة الفرنسية صورة لعبد السلام الذي وصفته بأنه خطير.

وتشن السلطات الفرنسية عملية واسعة لملاحقة عدد من المشتبه بهم والمتعاونين معهم لتنفيذ هجمات باريس الدموية التي أدت إلى مقتل 129 شخصا.

وقال الادعاء الفرنسي إن الشرطة الفرنسية تعرفت على هوية اثنين من منفذي العمليات، هما أحمد المحمد وسامي عميمور.

وقد ولد أحمد، الذي فجر نفسه في ستاد كرة القدم، في مدينة إدلب السورية عام 1990، إذا كانت بيانات جواز السفر الذي وجد بجانبه صحيحة.

أما عميمور الذي فجر نفسه في باتلكان فهو من مواليد مدينة باريس عام 1987، حسب بيان المدعي العام الفرنسي.

ويقود الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بلاده اليوم في الوقوف دقيقة صمت في ذكرى الضحايا الذين قتلوا في هجمات باريس.

وسوف يتحدث هولاند أمام البرلمان الفرنسي في جلسة مشتركة في قصر فرساي.

ومن المقرر أن تفتح المتاحف الفرنسية والمعالم الأخرى في العاصمة الفرنسية أبوابها للزوار.

وتشن الشرطة الفرنسية حملة مداهمات لعدد من المواقع في أنحاء فرنسا في إطار التحقيقات في الهجمات.

وأفادت التقارير بأن التحقيقات الجارية تشير إلى علاقة مباشرة ضاحية بوبيني، شمالي شرقي باريس، وهجمات الجمعة الدامية.

واعتقلت الأجهزة الأمنية عددا من الأشخاص في مدينتي تولوز وغرونوبل أيضا.

وأعلنت فرنسا أن طائراتها الحربية شنت غارات “شاملة” على مواقع في مدينة الرقة السورية، معقل تنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس فيما وصف بيوم الجمعة الأسود.

وتقول تقارير إنه يُعتقد بأن عبد السلام هو الذي استأجر سيارة استخدمت في إحدى الهجمات. وتشير التقارير إنه تم التعرف على شخصيته بعد أن أوقفته الشرطة هو واثنين آخرين قرب حدود بلجيكا.

وقد سمحت الشرطة لعبد السلام بالمرور بعد فحص هويته.

وحضت الشرطة أي شخص لديه معلومات عن عبد السلام على الإدلاء بشهاداتهم.

وقال مسؤولون إن سبعة مهاجمين، بينهم اثنان عاشا في بلجيكا، لقوا حتفهم في سلسلة الاعتداءات في باريس.

وعزز العثور على سيارة مشبوهة مهجورة الشكوك في أن ثمة شخص آخر، على الأقل، تمكن من الهرب.

وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن التحقيقات ستظهر أن الهجمات” قد أعدت في الخارج، من مجموعة من الأشخاص يقيمون في بلجيكا”.

وأضاف كازنوف أن أفراد المجموعة “استفادوا من متواطئين معهم في فرنسا”.

وكانت قوات الأمن الفرنسية عثرت على عدة بنادق كلاشينكوف في سيارة من طراز سيات سوداء تركت في ضاحية مونتروي شرقي باريس، يُعتقد أن بعض منفذي هجمات باريس استخدموها.

وألقت السلطات البلجيكية القبض على خمسة أشخاص في حي مولنبيك في بروكسل يعتقد أنهم على صلة بالهجمات، حسب رئيس البلدية.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشل، إن أحد المعتقلين قضى ليلة الجمعة في باريس.

وعثرت السلطات الفرنسية على سيارة تحمل لوحة بلجيكية بالقرب من قاعة الحفلات الموسيقية باتاكلون.

وتعرفت السلطات في وقت سابق على هوية أحد المهاجمين وهو إسماعيل مصطفاي، واعتقل ستة أشخاص مقربون منه.

وقد أعلنت فرنسا الحداد لثلاثة أيام على الضحايا الـ 129 الذين قتلوا في الهجمات على مطعم وصالة عروض موسيقية ومنطقة قرب ملعب رياضي.

+ -
.