أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الثلثاء) إلغاء زيارته الرسمية إلى تركيا التي كانت مقررة غداً، بعد أن أسقط الجيش التركي طائرة روسية على الحدود السورية.
وقال لافروف في تصريحات نقلها التلفزيون “اتخذنا قراراً بإلغاء اللقاء المقرر غداً في اسطنبول مع وزير الخارجية التركي”، متذرعاً بـ “الخطر الإرهابي المتزايد في تركيا”.
وذكر لافروف أن “السلطات الروسية تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا بسبب عدد الأعمال الإرهابية فيها”.
وأضاف أن “عدد الأحداث الإرهابية على الأراضي التركية لا يقل بحسب تقديراتنا عما هو في مصر. لذلك ننصح مواطنينا بعدم الذهاب الى تركيا لغايات سياحية أو أخرى”.
يذكر أن تركيا تشكل بالنسبة للروس الوجهة السياحية الرئيسة مع مصر التي توقفت جميع الرحلات الجوية إليها بعد تحطم الطائرة من طراز “ارباص” الروسية في سيناء.
https://www.youtube.com/watch?v=w1ymS086j9o
بوتين: إسقاط الطائرة الروسية سيكون له عواقب وخيمة
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الثلثاء)، أن إسقاط الطائرة الروسية “طعنة في الظهر”، “وستكون له عواقب وخيمة على العلاقات مع تركيا”، فيما قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن “من حق تركيا الرد إذا انتهك مجالها الجوي.
وأضاف بوتين خلال لقاء في سوتشي (جنوب روسيا) مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، أن “المقاتلة الروسية أسقطت في الأراضي السورية بصاروخ من طراز جو – جو من مقاتلة اف – 16، على بعد أربعة كيلومترات من الحدود التركية”،وكانت تحلق على ارتفاع ستة آلاف متر وعلى بعد كيلومتر واحد من الأراضي التركية عندما هوجمت”.
وتابع أن “الطيارين الروس والطائرات الروسية لم يمثلوا أي تهديد على الإطلاق لتركيا، بل كانوا ينفذون مهماتهم فحسب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) داخل سورية”.
ويتعارض ذلك مع تأكيد تركيا بأن الطائرة جرى تحذيرها مرات عدة بأنها داخل المجال الجوي التركي قبل إسقاطها.
وأوضح بوتين الذي بدا غاضباً بشدة “خسارتنا اليوم كانت طعنة في الظهر وجهها لنا متواطئون مع الإرهابيين. لا يمكنني وصف هذا الأمر بأي مسمى آخر”.
وأضاف “بالتأكيد سنحلل كل ما جرى. والأحداث المأسوية التي وقعت اليوم ستخلف عواقب خطرة على العلاقات الروسية – التركية”.
وذكرت “وكالة تاس الروسية للأنباء” إن “وزارة الدفاع الروسية استدعت اليوم الملحق العسكري التركي في موسكو في أعقاب إسقاط طائرة الروسية”.
من جهته، قال داود أوغلو إن “من حق تركيا الرد إذا انتهك مجالها الجوي على رغم من التحذيرات المتكررة”.
وأضاف رئيس الوزراء في خطاب ألقاه في العاصمة أنقرة، إن “على العالم أن يعرف أن تركيا ستفعل ما يلزم لضمان أمن البلاد”.
وقال بوتين “أكدنا منذ وقت طويل بأن كميات كبيرة من النفط والمشتقات النفطية تصل إلى الأراضي التركية من أراض يسيطر عليها تنظيم داعش”، مشيراً إلى أنها “الكيفية التي يمول بها المتشددون أنفسهم”. وأضاف “والآن تلقينا طعنة في ظهرنا وهوجمت طائراتنا التي تقاتل الإرهاب. حدث هذا على رغم أننا وقعنا اتفاقاً مع شركائنا الأميركيين بتحذير كل مناً للآخر من حوادث جو – جو، وتركيا زعمت أنها تقاتل الارهاب في إطار التحالف الأميركي”. وأوضح الرئيس الروسي أنه “إذا جنى تنظيم داعش مئات الملايين من الدولارات من تجارة النفط وحظي بحماية القوات المسلحة لحكومات بأكملها فلا عجب أن يتصرفوا بهذه الجرأة”.
بريطانيا: إسقاط تركيا للطائرة الروسية أمر بالغ الخطورة
قالت بريطانيا اليوم (الثلثاء) إن “قيام مقاتلتين تركيتين بإسقاط طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية اليوم أمر بالغ الخطورة”.
وذكر مكتب وزارة الخارجية البريطانية في بيان “أُسقطت طائرة تابعة إلى السلاح الجوي الروسي قرب الحدود التركية – السورية هذا الصباح. نسعى إلى معرفة المزيد من التفاصيل بشكل عاجل”.
وأضاف: “من الواضح أن هذه واقعة خطرة للغاية لكن ليس من الحكمة التعليق إلى أن نتيقن من الحقائق”.
وقال ناطق باسم حلف الأطلسي إن “سفراء الدول الأعضاء سيجتمعون الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش في بروكسيل لتطلعهم تركيا على تفاصيل واقعة إسقاط الطائرة الروسية”.
من جهة أخرى، أفاد مسؤول تركي بأن وزارة الخارجية التركية “استدعت القائم بالأعمال الروسي اليوم، بعد أن أسقطت مقاتلتان تركيتان طائرة حربية روسية على الحدود مع سورية”.
وهذه هي المرة الأولى التي تسقط فيها دولة عضو في حلف شمال الأطلسي طائرة روسية أو سوفياتية منذ الخمسينات.
المرصد: مقاتلون سوريون يصيبون هليكوبتر روسية
قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن مقاتلين سوريين أطلقوا النار على طائرة هليكوبتر روسية فأجبروها على الهبوط اضطرارياً في منطقة قريبة تسيطر عليها الحكومة في محافظة اللاذقية اليوم (الثلثاء). وذكرت جماعة معارضة سورية حصلت على صواريخ “تاو” الأميركية إن “مقاتليها أصابوا الهليكوبتر بصاروخ مضاد للدبابات”.
القوات التركية “تسقط طائرة حربية” روسية على حدود سوريا
يحتفظون بحق الرد