كانت النظرية السائدة في فقدان الأفاعي قوائمها تقول إن ذلك كان تطوراً لتتمكن الأفاعي من السباحة أو العيش في المياه. ويقول العلماء إن رأس الأفعى المتحجر الذي اكتشف في الأرجنتين ويصل عمره إلى 90 مليون سنة، قد يكشف سراً وهو أن الزواحف لا أرجل لها.
ووفق موقع «بي بي سي»، استخدمت جامعة إدنبره الأشعة السينية على أجهزة الكومبيوتر لفحص الأذن الداخلية للأفعى، وهي من نوع دينيلسيا باتاجونيكا وطولها يزيد عن المترين، وتعد جيلاً متقدماً للغاية من أنواع الأفاعي الموجودة الآن. وتوصلت الدراسة إلى وجود قنوات وفجوات عظمية في الأذن تشبه التكوين العظمي لبعض أنواع الزواحف الحالية. ويساعد هذا التكوين في مطاردة الفرائس وتجنب الأعداء.
ولم يكن هذا التكوين العظمي موجوداً في الزواحف التي تعيش قرب المياه أو فوق الأرض، ما يشير إلى أن وجود الأرجل مثل مشكلة في تطور تلك الكائنات، لأنه كان يعوق قدرتها على مطاردة الفرائس إلى داخل مخابئها.
ويقول البروفيسور يونغو يي من كلية العلوم الجيولوجية في جامعة إدنبره: «إن طريقة فقدان الزواحف أرجلها كان سراً بالنسبة إلى العلماء فترة طويلة، ولكن يبدو أن هذا قد حدث حتى تتمكن الأجيال الأولى منها من التأقلم على مطاردة الفرائس داخل مخابئها».
وتناقض تلك الدراسة نظرية أخرى تقول إن الزواحف فقدت أطرافها لتكون أكثر قدرة على السباحة أو لتعيش في المياه.
وتؤكد الدراسة التي نشرت في دورية «ساينس أدفانسز» إلى أن أفعى دينيلسيا باتاجونيكا هي أكبر الأفاعي القادرة على العيش في مخابئ أو الوصول اليها.