قالت حركة أحرار الشام الإسلامية إنها قررت الانسحاب من مؤتمر المعارضة السورية الذي ترعاه السعودية في الرياض. وبررت الحركة خطوتها بعدم “إعطاء الفصائل الثورية المسلحة الثقل الحقيقي” في المؤتمر.
صورة من الارشيف لمقاتلين من حركة احرار الشام
أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية، إحدى ابرز الفصائل المعارضة المسلحة في سوريا، انسحابها من مؤتمر الرياض اليوم الخميس (10 كانون الأول/ديسمبر 2015) مبررة هذا القرار بعدم أعطاء “الفصائل الثورية” المسلحة “الثقل الحقيقي” في المؤتمر.
وقالت الحركة في بيان إنها وجدت نفسها “أمام واجب شرعي ووطني يحتم علينا الانسحاب من المؤتمر والاعتراض على مخرجاته” لعدة أسباب، بينها منح دور أساسي لهيئة التنسيق الوطنية (من المعارضة المقبولة من النظام) “وشخصيات محسوبة على النظام” و”عدم إعطاء الثقل الحقيقي للفصائل الثورية”.
كما انتقدت الحركة أيضا المؤتمر لعدم تأكيده على “هوية شعبنا المسلم”، حسب ما جاء في البيان.
ويأتي انسحاب الحركة وهي من ابرز الفصائل المقاتلة في الميدان السوري، في اليوم الثاني من المؤتمر الذي تستضيفه الرياض، ويهدف الى توحيد صفوف المعارضة بمختلف أطيافها السياسية والعسكرية، تمهيدا لمفاوضات محتملة مع النظام.
وفي حين لم تحدد الحركة تفاصيل مسألة “الثقل الحقيقي”، يرجح انها مرتبطة باقتراح تم تداوله اليوم في المؤتمر، بتشكيل “هيئة عليا للمفاوضات” مؤلفة من 23 عضوا، موزعين على الشكل التالي: ستة ممثلين للفصائل المسلحة وستة ممثلين للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وستة ممثلين للشخصيات المستقلة وخمسة ممثلين لهيئة التنسيق.
إلا انه لم يتضح ما إذا كان المؤتمر الذي يعقد منذ الأربعاء وسط إجراءات أمنية مشددة وتعتيم إعلامي، قد أقر هذا الاقتراح بشكله المذكور.
وأتى اجتماع المعارضة في الرياض وهو الأول يضم مختلف التشكيلات السياسية والعسكرية، بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لإنهاء النزاع الذي أودى بأكثر من 250 ألف شخص خلال قرابة خمس سنوات. وتشمل هذه الخطوات تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.
كما نص الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا النظام، على السعي إلى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من كانون الثاني/يناير.