بدأ وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف مباحثات في موسكو سعيا الى تقريب وجهات النظر بين روسيا وأمريكا حول الخطوات السياسية التي ينبغي اتخاذها لوضع حد للحرب الدائرة في سوريا.
ومن المقرر أن يلتقي كيري لاحقا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويتباين موقفا الولايات المتحدة وروسيا بشأن الدور الذي ينبغي للرئيس السوري بشار الاسد الاضطلاع به في العملية السياسية.
فبينما تريد واشنطن من الرئيس الاسد ان يتنحى، ترى موسكو ان ذلك شأن ينبغي أن يقرره الشعب السوري.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد هاجمت السياسة الامريكية قبيل انطلاق محادثات موسكو، متهمة واشنطن “بتقسيم الارهابيين الى جيدين وسيئين.”
وما برحت روسيا تنفذ غارات جوية تقول إنها تستهدف مواقع للتنظيم الذي يطلق على نفسه اسم “الدولة الاسلامية” (داعش) في سوريا، ولكن الولايات المتحدة تتهمها بضرب المعارضين الذين تصفهم امريكا “بالمعتدلين” من أجل مساندة حليفها الرئيس الأسد. وتنفي موسكو هذه الادعاءات.
ويستهدف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مسلحي داعش في سوريا منذ ايلول / سبتمبر 2014، ولا ينسق هذا التحالف نشاطاته العسكرية مع الحكومة السورية في دمشق.
كما رفضت روسيا ما تمخض عن اجتماع جماعات معارضة سورية عقد مؤخرا في السعودية. وكانت هذه الجماعات قد اتفقت على التوحد لخوض مفاوضات السلام، ولكنها اكدت على ان الرئيس الأسد لا يمكن ان يشارك في أي مرحلة انتقالية.
وسيحاول الوزير كيري تجهيز الارضية الملائمة لعقد مؤتمر دولي حول سوريا يعتقد انه سيعقد في وقت لاحق من الاسبوع الحالي.
ولكن ما زالت هناك شكوك حول امكانية عقد المؤتمر المذكور، الا ان وزارة الخارجية الامريكية نفت ما قاله الروس بأن ثمة شروط مسبقة ينبغي الوفاء بها قبل انعقاده.
من المتوقع ان يتطرق كيري ايضا الى الجهود المبذولة لاعادة الاستقرار الى المناطق الشرقية من اوكرانيا في المحادثات التي يجريها مع مضيفيه الروس.