اتفقت القوى الكبرى اليوم (الجمعة) على نص مشروع قرار دولي يصادق على خطة سلام روسية أميركية في سورية، وفق ما أعلن ديبلوماسيون.
وسيحال المشروع على الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن اعتباراً من الساعة 16:00 (20:00 بتوقيت غرينيتش).
منسق فريق التفاوض السوري: المعارضة تريد مرحلة انتقالية من دون الأسد
قال منسق فريق التفاوض رياض حجاب، الذي اختارته المعارضة السورية، وسيقود محادثات السلام المستقبلية، إن المعارضة تريد مرحلة انتقالية سياسية من دون الرئيس بشار الأسد.
وكان أعضاء فريق التفاوض انتخبوا حجاب منسقاً للفريق خلال محادثات أجريت في العاصمة السعودية الرياض الأسبوع الماضي.
وقال حجاب إن «قرارات مجلس الأمن الدولي أكدت على أن تكون المرحلة الانتقالية من دون الأسد، وعلى تشكيل مجلس حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة».
وأضاف قائلاً للصحافيين اليوم، إن «المعارضة ستذهب للمفاوضات استناداً لهذا المبدأ، ولن تدخل في أي محادثات تستند لأي شيء آخر ولن تكون هناك تنازلات».
صحيفة: المخابرات الألمانية استأنفت تعاونها مع مخابرات الأسد
كشفت صحيفة بيلد الألمانية الواسعة الانتشار في تقرير لها بأن المخابرات الخارجية الألمانية استأنفت تعاونها مع مخبارات الأسد لتبادل المعلومات حول المتشددين الإسلاميين وخاصة من ينتمون إلى تننظيم “الدولة الإسلامية”.
قالت صحيفة بيلد اليومية الألمانية إن وكالة المخابرات الخارجية الألمانية (بي.إن.دي) استأنفت تعاونها مع مخابرات الرئيس السوري بشار الأسد لتبادل المعلومات حول الإسلاميين المتشددين رغم معارضة برلين لبقائه في الحكم في ظل أي اتفاق سلام في سوريا. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن ضباط المخابرات الألمانية يسافرون بانتظام الى دمشق منذ بعض الوقت للتشاور مع نظرائهم السوريين.
وقبل أسبوعين، أقر البرلمان الألماني خطة لدعم الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد متشددي تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا بإرسال طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة تساعد في حماية حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول وطائرة للتزويد بالوقود وما يصل إلى 1200 جندي.
وقالت صحيفة بيلد إن الهدف من تجديد الاتصالات مع دمشق هو تبادل المعلومات عن المتشددين خاصة من ينتمون إلى “الدولة الإسلامية” وكذلك فتح قناة اتصال تفيد في حالة سقوط طيار ألماني في سوريا. ولم ترد وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية بي.إن.دي على طلب للتعليق. وقالت بيلد إن “بي.إن.دي تريد أن تكون لها محطة في دمشق وأن ترسل عملاء إلى هناك بأسرع ما يمكن للعمل بشكل دائم”، مضيفة أن الوكالة تتخذ خطوات من أجل ذلك بعلم الحكومة. وقالت بيلد إن “عملاء بي.إن.دي يمكن أن ينتقلوا إلى السفارة الألمانية المغلقة حاليا في دمشق وإن حكومة ميركل تريد اتخاذ قرار نهائي بشأن الأمر في بداية العام الجديد”.
واستبعدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أي تعاون بين القوات الألمانية المشاركة في دعم الحملة العسكرية ضد “الدولة الإسلامية” وقوات الأسد. وقالت ميركل لأعضاء البرلمان الألماني (البوندستاغ) يوم الأربعاء إن الجهود الدبلوماسية تكابد لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات في سوريا والتوصل إلى حل طويل الأمد لا يشمل الأسد.
مقتل 32 مدنيا في غارات نُسبت لطائرات روسية
لقي 32 مدنيا، بينهم ستة أطفال و11 امرأة، في شمال سوريا مصرعهم في غارات يعتقد أنها لطائرات روسية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. والرئيس يؤكد في مقابلة تلفزيونية أنه فقط يمكن لروسيا وإيران وحلفائهما حل الأزمة السورية.
أدت غارات جوية يُعتقد أنها لطائرات روسية إلى مقتل 32 مدنيا، نصفهم من النساء والأطفال، في ثلاث مناطق في شمال سوريا، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الجمعة (18 ديسمبر/كانون الأول 2015). وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الطائرات قصفت الرقة “عاصمة” تنظيم “الدولة الإسلامية” وكذلك بلدتي اعزاز والباب في محافظة حلب. وأوضح المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، أن بين القتلى ستة أطفال و11 امرأة، مشيرا إلى سقوط عشرات الجرحى في القصف.
من جهته، اعتبر الرئيس بشار الأسد في مقابلة نشرت مساء الخميس أن الحرب الدائرة في بلاده يمكن أن تنتهي “خلال أقل من عام” بشرط أن يركز الحل على مكافحة الإرهاب عوضا عن محاولة “التخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به”. وقال الاسد في مقابلة بالانجليزية مع قناة “ان بي او 2” الهولندية إنه “إذا اتخذت البلدان المسؤولة التدابير اللازمة لوقف تدفق الإرهابيين والدعم اللوجستي أستطيع أن أضمن أن الأمر سينتهي خلال أقل من عام”.
وأضاف الأسد – بحسب نص المقابلة الذي نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” – أن هذا الحل لن يتحقق لأن المسؤولين في هذه الدول “ما زالوا يدعمون الإرهابيين (…) لأن الحل الذي يريدونه.. ما يسمونه حلا سياسيا.. ينبغي أن ينتهي بتغيير هذه الدولة والتخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به.. وما إلى ذلك.. لهذا السبب فإن الأزمة ستستمر”.
وردا على سؤال عن الدول القادرة على المساهمة في حل الأزمة قال الأسد “وحدهم روسيا وإيران وحلفاؤهما والبلدان الأخرى التي تقدم الدعم السياسي للحكومة السورية أو الشرعية السورية قادرة على ذلك.. أما في الغرب فليس هناك أي طرف مستعد لذلك.. هناك بلدان قليلة مستعدة لذلك.. لكنها لا تجرؤ على التواصل مع سوريا لحل المشكلة ما لم تفرض الولايات المتحدة أجندتها عليهم وعلينا”.