الجيش العراقي يعلن سيطرة القوات الأمنية على أغلب مناطق مدينة الرمادي، بما فيها قيادة عمليات الأنبار السابقة، ورفع العلم العراقي فوق المجمع الحكومي وسط المدينة.
وجاء ذلك في بيان تلاه المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، العميد يحيى الزبيدي، ونقلته قناة “العراقية” الرسمية.
وأفاد مصدر أمني في قيادة عمليات نينوى بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” سحب ما بحوزته من آليات عسكرية وأسلحة متنوعة، كانت ضمن عتاد القوات الأمنية العراقية، من مدينة الرمادي ونقلها ليلا إلى الموصل.
وأكد المصدر نفسه مقتل المسؤول الإداري لولاية نينوى في التنظيم المدعو إسماعيل السبعاوي ومرافقه عند استهداف طيران التحالف الدولي مركبته عند تقاطع الجسر الرابع قرب حي البعث شرقي الموصل.ة.
تمكنت القوات الأمنية العراقية المشتركة بقيادة جهاز مكافحة الإرهاب من دخول المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي والسيطرة عليه، بعد انسحاب جميع عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن بينهم عدد كبير من الانتحاريين باتجاه منطقة الصوفية شمال شرق الرمادي، بحسب ما أكده مصدر في قيادة شرطة الأنبار.
وأضاف المصدر أن “المجمع الحكومي أصبح تحت سيطرة القوات الأمنية بالكامل”، وأن القوات وجدته “عبارة عن أنقاض وسواتر ترابية وأنفاق بعد أن فجر أغلب أبنيته مسلحو التنظيم”.
وأفاد مصدر في قيادة شرطة الأنبار صباح الاثنين بمقتل العشرات من مسلحي التنظيم بضربات جوية لطيران التحالف الدولي في منطقة الصوفية شمال شرق الرمادي.
وأضاف المصدر أن “الضربات استهدفت أرتالا لمسلحي التنظيم الذين انسحبوا من وسط الرمادي باتجاه الصوفية”.
وكان الجيش العراقي قد عزز موقعه في مدينة الرمادي، بعد أقل من يوم من إعلان الجيش “السيطرة الكاملة” على المجمع الحكومي في المدينة.
وقال مهند حيمور المتحدث باسم محافظ الأنبار لبي بي سي إنه رغم وجود بعض جيوب المقاومة، فإن الجيش العراقي “يسيطر بشكل كامل على الوضع.”
وظل المسلحون يقاومون بشراسة لعدة أيام محاولات القوات العراقية المدعومة بمقاتلي العشائر وضربات طائرات التحالف الدولي استعادة الرمادي.
وكان تنظيم الدولة قد استولى على الرمادي، عاصمة الأنبار كبرى محافظات العراق مساحة، في شهر مايو/آيار الماضي.
ويسعى الجيش العراقي جاهدا منذ أول نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استعادة المدينة.
وقال متحدث باسم الجيش العراقي إن المجمع الحكومي “تحت السيطرة الكاملة” الآن، وأشار إلى عدم وجود أي أثر لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. غير أن أقر بأنه ربما تكون هناك جيوب مقاومة.
واعتبر المتحدث أن “السيطرة” على المجمع الحكومة يبشر بهزيمة التنظيم في المدينة، الواقع على بعد حوالي 90 كليومترا غرب العاصمة العراقية بغداد.
وقالت خلية الإعلام الحربي، التابعة لقيادة عمليات بغداد، إن “قطعات جهاز مكافحة الارهاب تطوق المجمع الحكومي في مركز مدينة الرمادي وتبدأ بتطهير الابنية المفخخة ورفع العبوات الناسفة من الطرقات.”
وأكد صباح النعمان، الناطق باسم جهاز مكافحة الارهاب، لوكالة فرانس برس للانباء أن المسلحين قد تركوا المجمع الحكومي.
ونقلت الوكالة عن النعمان قوله، “غادر كل مسلحي داعش، وليست هناك أي مقاومة.”
وقال “العملية حسمت وقواتنا ستدخل المجمع خلال الساعات القادمة”.
وقال الناطق إنه ينبغي الآن تنظيف الموقع من المفخخات والمتفجرات التي زرعها مسلحو التنظيم، ولذا لم يعلن الجيش النصر النهائي رغم أن البعض بدأوا بالاحتفال في عدد من المدن العراقية.
قصف جنوب الفلوجة
وتقول مصادر طبية في بغداد إن 93 من افراد القوات المسلحة وقوات الامن ادخلوا المستشفيات لاصابتهم بجروح في الرمادي يوم الاحد فقط.
القوات الامنية العراقية وتنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية يتبادلان القصف بقذائف الهاون والصواريخ في منطقة النعيمية الواقعة على مسافة 5 كيلومترات الى الجنوب من مدينة الفلوجةمصدر أمني لبي بي سي
وكان مصدر في قيادة عمليات الانبار، غربي العراق، قد أكد الأحد ان “قوة من جهاز مكافحة الارهاب سيطرت على مبنى مصرف الدم بداخل المجمع الحكومي وسط الرمادي دون قتال”.
وأضاف المصدر أن “القوات الامنية العراقية تأمل في ان تتمكن من السيطرة على مواقع اخرى داخل المجمع من خلال مصرف الدم.”
وفي تطور امني آخر لبي بي سي، قال المصدر أن “القوات الامنية العراقية وتنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية يتبادلان القصف بقذائف الهاون والصواريخ في منطقة النعيمية الواقعة على مسافة 5 كيلومترات الى الجنوب من مدينة الفلوجة والتي يسيطر عليها التنظيم دون معرفة الخسائر بين الطرفين”.
وتكمن اهمية النعيمية في كونها تعد منفذا للسيطرة على جنوب الفلوجة في حال استعادتها من قبل القوات الأمنية.
Image copyrightAFPImage captionطائرات التحالف الدولي بقيادة أمريكا دعمت القوات العراقية بتوجيه ضربات لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية في الرمادي.
وقال رئيس اللجنة الامنية في المجلس المحلي لقضاء الخالدية جنوب شرق الرمادي ابراهيم الفهداوي في غضون ذلك إن “تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية استهدف القضاء بعدد من قذائف الهاون، مما اسفر عن مقتل مدنيين واصابة ثمانية آخرين بجروح”.
ويذكر ان مجلس محافظة الانبار كان قد نقل مقره الى الخالدية بعد سيطرة التنظيم على مدينة الرمادي مركز المحافظة.