أعلنت واشنطن أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعرب لنظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية عن قلقه إزاء مقتل “مئات المدنيين” في الغارات الجوية “العشوائية”وكذلك استهداف المدارس خلال شن الطائرات الروسية في سوريا.
قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعرب لنظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية عن قلقه من “الغارات الجوية الروسية في سوريا التي قتلت مئات المدنيين بمن فيهم مسعفون وأصابت مراكز طبية ومدارس وأسواقا تجارية”، مشيرا إلى أن واشنطن استقت هذه المعلومات من “منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان ذات صدقية”.
وأضاف تونر خلال مؤتمر صحافي أن كيري تحادث هاتفيا مع لافروف الاثنين وأعرب له عن بواعث القلق هذه. ولفت المتحدث إلى أن الوزير الأميركي ابلغ نظيره الروسي بأن الولايات المتحدة “قلقة” إزاء “الهجمات العشوائية (…) على بنى تحتية ومراكز طبية ومدنيين”. وأكد تونر انه إضافة إلى القتلى فان أكثر من 130 ألف سوري اضطروا للفرار من منازلهم بين مطلع تشرين الأول / أكتوبر ومنتصف تشرين الثاني/نوفمبر، خصوصا بسبب الغارات الروسية التي تكثفت في هذه الفترة.
المرصد: داعش يعدم أكثر من ألفي مدني سوري في 18 شهرا
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن تنظيم “داعش” أعدم أكثر من ألفي مدني منذ أن استولى على مناطق بسوريا، غالبيتهم من أهالي ريف دير الزور. ولم يستثن االتنظيم أيضا مئات المقاتلين داخل صفوفه أرادوا الانشقاق عنه.
صورة من الأرشيف
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم داعش أعدم 2001 مدنيا فضلا عن 420 من عناصره بمناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ إعلانه عن “خلافته” في 29 حزيران/ يونيو 2014 وحتى فجر اليوم الثلاثاء (29 ديسمبر/كانون أول 2015).
وأضاف المرصد المعارض، الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض السورية ويتخذ من المملكة المتحدة مقرا له أن التنظيم أعدم أكثر من 930 مواطناً من العرب السنة من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي الذين تصدوا لعناصر التنظيم العام الماضي بعد استيلائهم على بلداتهم في شرقي سوريا.
وأوضح المرصد أن “داعش” أعدم كذلك 420 من عناصره، بعضهم بتهمة “الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية والعمالة للتحالف الصليبي ومحاولة الفرار والتولي يوم الزحف ومحاولة الانشقاق” حسب تعبيره. وغالبية هؤلاء أعدموا بعد اعتقالهم من قبل التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم.
وذكر المرصد أن التنظيم أعدم كذلك 1024 ضابطاً وعنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وكذلك 253 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ووحدات حماية الشعب الكردي وذلك بعد أسرهم خلال معارك التنظيم مع قوات النظام والفصائل المذكورة أو بعد إلقاء القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها.