قال مجلس المعارضة السورية، اليوم، إنه لن يشارك في مفاوضات السلام إذا انضم طرف ثالث إلى المحادثات، في إشارة إلى محاولة روسية لإشراك جماعات أخرى في العملية المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل. واتهم رئيس المجلس الذي تشكل في الرياض الشهر الماضي، رياض حجاب، روسيا بعرقلة سير المفاوضات، وقال في مؤتمر صحافي في الرياض إن «المعارضة لا يمكن أن تتفاوض بينما يموت السوريون نتيجة الحصار والقصف». وأعلن حجاب أيضاً أسماء شخصيات المعارضة التي ستشارك في المحادثات، ومن بينها محمد علوش، المسؤول السياسي في جماعة «جيش الإسلام» التي تصنفها موسكو ودمشق بأنها «جماعة إرهابية».
أكثر من ألف مدني قتلوا في الغارات الروسية في سورية
أعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” اليوم (الأربعاء)، ان 1015 مدنيا قتلوا في الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية على مناطق مختلفة في سورية منذ بدء تدخلها العسكري في البلاد في نهاية ايلول (سبتمبر) الماضي.
وقال المرصد في بريد الكتروني: “أسفرت آلاف الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية عن استشهاد 1015 مواطناً مدنياً سورياً هم 238 طفلاً دون سن الـ 18، و137 مواطنة فوق سن الـ 18، و640 رجلاً وفتى”.
وأوضح المرصد ان الغارات قتلت أيضا 893 عنصراً من تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) و1141 من الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام وجبهة النصرة.
وتقول موسكو انها تستهدف جميع “الارهابيين” في غاراتها الجوية، بينما تتهمها الدول الغربية باستهداف مواقع للمعارضة المصنفة “معتدلة” أكثر من المتشددين.
واتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر في 23 كانون الأول (ديسمبر) الماضي روسيا بقتل “مئات المدنيين” والتسبب بـ “دمار هائل” في سورية جراء الغارات الجوية التي تشنها على مناطق سكنية، معتبرة ان هذه الضربات قد ترقى الى حد كونها “جرائم حرب”.
ورفضت وزارة الدفاع الروسية التقرير، مؤكدة ان الاتهامات الواردة فيه “زائفة” و”لا تستند الى ادلة”.
