قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، ستفان دي ميستورا، إن تنفيذ اتفاق الهدنة الذي أعلنته الولايات المتحدة وروسيا في سوريا، على الأرض سيواجه تحديات.
ولكن دي ميستورا ووصف الاتفاق بأنه مشجع.
وأشار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى أن الأولوية الآن هي لضمان تلقي ردود إيجابية من الحكومة السورية والجماعات المسلحة المعارضة.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ناقشا الاتفاق عبر الهاتف.
وقال بوتين إن الاتفاق “يمكن أن يغير وضع الأزمة في سوريا بشكل جذري” في حين وصفه البيت الأبيض بأنه قد يساهم في دفع المفاوضات الرامية لتحقيق تغيير سياسي في سوريا إلى الأمام.
ولا يزال هناك وقت حتى يوم الجمعة لقبول شروط الهدنة، التي سيبدأ تنفيذها عند منتصف ليل السبت 27 فبراير/شباط.
ولا تنطبق خطة وقف إطلاق النار على جماعتين متشددتين، هما التنظيم المعروف باسم “الدولة الإسلامية”، وجبهة النصرة.
وقال دي ميستورا إنه سيشكل فريق عمل لمراقبة اتفاق الهدنة، مضيفا أن الولايات المتحدة وروسيا واللجنة الأممية ستراقب التزام جميع الأطراف بالهدنة.
وحدد موعد سريان الهدنة بعد محادثات بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في مطلع الأسبوع.
وكانت قوى دولية قد وافقت في اجتماع عقد في 12 فبراير/شباط في مدينة ميونيخ الألمانية على تطبيق هدنة في غضون أسبوع، لكن الموعد المحدد لذلك مر دون أن يتوقف إطلاق النار.
ورحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالهدنة وقال “هذه الهدنة لن تنهي القتال فحسب، بل ستفتح المجال أمام إيصال مواد الإغاثة للمحتاجين.”
ورحب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة باتفاق الهدنة، وقال إنه يعد خطوة مهمة إلى الأمام إذا احترمته جميع الأطراف.
وقال بان كي مون “إنه، فوق كل شيء، بارقة أمل طال انتظار الشعب السوري لها، فقد تكون هناك نهاية وشيكة للصراع بعد خمس سنوات.”
وقُتل أكثر من 250 ألف شخص منذ اندلاع النزاع في سوريا في عام 2011.
واضطر 11 مليونا آخرين إلى النزوح عن مساكنهم، بينهم أربعة ملايين فروا إلى خارج سوريا.