وزعت كل من روسيا والولايات المتحدة مسودة قرار على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لاقرار وقف القتال في سوريا والمقرر ان يدخل حيز التطبيق خلال ساعات.
وينص مشروع القرار على وقف القتال بين الحكومة وفصائل المعارضة السورية بحلول صباح السبت بالتوقيت المحلي.
كما يدعو المشروع “كل الأطراف التي ينطبق عليها وقف العمليات القتالية للوفاء بتعهداتها”
والقرار “يحث كل الدول الأعضاء وخاصة المجموعة الدولية لدعم سوريا باستخدام نفوذها لدى أطراف وقف العمليات القتالية للوفاء بتلك التعهدات ودعم الجهود الرامية لتهيئة الظروف من أجل وقف دائم لإطلاق النار”.
ويستثني اتفاق وقف القتال الذي وافقت عليه الحكومة السورية والمعارضة تنظيم “الدولة الاسلامة” وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
في هذه الاثناء تعرضت مدينة دوما الواقعة شرقي العاصمة دمشق والتي تسيطر عليها المعارضة لغارات جوية مكثفة فيما استمر القتال في معظم أنحاء غرب سوريا يوم الجمعة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن عشر غارات جوية وقصف مدفعي استهدفت بلدة دوما.
من جهة اخرى اعلن مسؤول في الخارجية الروسية ان مباحثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية الامم المتحدة ستستأنف في 7 مارس/آذار المقبل في جنيف.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اكد ان وضع نهاية للقتال الدائر في سوريا مهم من أجل هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وشدد على أهمية اتفاق وقف القتال في سوريا، محذرا كافة أطراف الصراع من أن العالم سيراقب مدى وفائهم بالتزاماتهم.
ويعد هذا الاتفاق خطوة مهمة “لوضع نهاية للفوضى” بحسب أوباما.
وشدد الرئيس الأمريكي على ضرورة وقف القصف الجوي والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية للمحاصرين خلال فترة الهدنة.
وقال: “يعتمد الكثير على مدى وفاء النظام السوري وروسيا وحلفائهما بالتزاماتهم. الأيام المقبلة حاسمة والعالم سيراقب”.
ولفت أوباما إلى إن تنظيم الدولة الإسلامية تعرض لضربات موجعة بسبب غارات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والعمليات العسكرية للقوات العراقية والأكراد، قائلا إنه لم يشن أي هجوم كبير منذ أشهر.
وأضاف أن الأموال التي يحصل عليها التنظيم من عوائد النفط تراجعت، وتدفق المجندين الأجانب قد انخفض.
ويساعد التحالف الدولي القوات العراقية في الاستعداد للهجوم على مسلحي التنظيم في مدينتي الموصل وهيت بالعراق، بحسب أوباما.