الطيران الروسي “أوقف قصف أهداف في سوريا”

أوقف الطيران الروسي  غاراته ضد أهداف في سوريا تماشيا مع الهدنة التي جرى التوصل إليها برعاية أمريكية-روسية، حسب الجنرال الروسي سيرغي رودسكوي.

وكان قد قتل  شخصان على الأقل في تفجير سيارة في مدخل مدينة حماة وسط سوريا وذلك بعد ساعات من دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ، بحسب التلفزيون السوري.

وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن الهدوء يسود العاصمة دمشق ومناطق أخرى.

وإذا صمد اتفاق “وقف الأعمال القتالية” في سوريا سيكون ذلك أول هدنة، برعاية الدول الكبرى، يشهدها الصراع الذي بدأ منذ نحو 5 أعوام.

وأفاد نشطاء معارضون بسماع دوي إطلاق نار في حلب بعد دقائق من انتصاف ليل الجمعة / السبت ودخول الهدنة حيز التنفيذن لكن الهدوء ساد خطوط التماس عند الفجر، كما افادت التقارير الواردة من دمشق أن الهدوء يسود العاصمة وضواحيها.

ولم يرصد النشطاء أي تحرك لمروحيات أو طائرات مقاتلة في قاعدة اللاذقية التي يستخدمها الطيران الروسي، لكن تقارير ذكرت وقوع اشتباكاات متفلرقة في المدينة.

وأعلنت الحكومة السورية موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار الذي لا يتضمن تنظيم “الدولة الإسلامية” و جبهة النصرة.

كما أعلن نحو مئة فصيل من المعارضة، تنضوى تحت لواء “الهيئة العليا للمفاوضات”، احترامهم للاتفاق.

وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى قرارا يدعم الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا بوقف الاقتتال في سوريا.

وطالب المجلس الأطراف كافة بالالتزام بالاتفاق.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا إنه يعتزم بدء جولة جديدة من محادثات السلام في 7 مارس / آذار المقبل إذا “صمدت الهدنة”.

وأضاف دي ميستورا أن لا شك لديه من “أن هناك محاولات لإفشال عملية السلام”.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد استبق سريان وقف إطلاق النار بتحذير “روسيا والحكومة السورية من أن العالم سيراقبهما”.
وأفادت تقارير بأن الطيران الروسي كثف غاراته في الساعات القليلة التي سبقت سريان وقف إطلاق النار.

ووافق أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مسودة قرار أعدته روسيا والولايات المتحدة لإقرار اتفاق وقف القتال في سوريا.

ودعا القرار “كل الأطراف التي ينطبق عليها وقف العمليات القتالية للوفاء بتعهداتها”.

كما حث القرار “كل الدول الأعضاء وخاصة المجموعة الدولية لدعم سوريا باستخدام نفوذها لدى أطراف وقف العمليات القتالية للوفاء بتلك التعهدات ودعم الجهود الرامية لتهيئة الظروف من أجل وقف دائم لإطلاق النار”.

وأدى الصراع في سوريا إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص وتشريد ونزوح الملايين من البلاد.

+ -
.