قال ناشطون سوريون إن 12 شخصا على الأقل قتلوا في غارة جوية استهدفت بلدة تسيطر عليها المعارضة شمالي سوريا.
وقال الناشطون إن طائرات حربية قصفت سوق الوقود في بلدة ابو ظهور في محافظة ادلب، مما يعرض الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في السابع والعشرين من الشهر الماضي للخطر.
ووصف رياض حجاب منسق هيئة التفاوض العليا التابعة للمعارضة الهجوم بأنه “مذبحة”.
وقال حجاب إن هذه الحوادث هي التي ستقرر ما اذا كانت هيئة التفاوض العليا ستحضر مفاوضات السلام المقررة في جنيف في موعد لاحق من الاسبوع الحالي.
“النصرة تهدد”وحذر المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا بأن حصيلة القتلى في ابو ظهور مرشحة للارتفاع، مضيفا أنه ما زال من السابق لاوانه الجزم بأن القتلى كانوا من المدنيين ام من المسلحين لأن جثثهم متفحمة ولا يمكن التعرف عليها.
ولكن التنسيقيات المحلية الموالية للمعارضة تصر على ان جميع القتلى من المدنيين.
ودان رياض حجاب في مكالمة هاتفية مع صحفيين ما وصفها “بالمذبحة التي ارتكبتها القوات الجوية العائدة للروس والنظام.”
ولم تعلق الحكومة السورية على الحادث، ولكنها تصر على انها ملتزمة بالهدنة.
الا ان روسيا، التي ما برحت تشن ضربات جوية على مواقع معارضي الرئيس الاسد منذ ايلول / سبتمبر الماضي قالت الاثنين إنها تواصل استهداف المواقع التابعة لتنظيم “الدولة الاسلامية” و”جبهة النصرة” الموالية “لتنظيم القاعدة” عملا ببنود الهدنة.
اما حجاب، فيقول إن جماعات المعارضة غير الجهادية – والتي تتحالف بعضها مع جبهة النصرة التي تسيطر على معظم محافظة ادلب – قد تعرضت للقصف الروسي في الايام التسعة الاخيرة منذ بدء سريان الهدنة.
واضاف ان هيئة التفاوض العليا ستتناقش مع قادة المعارضة الميدانيين وغيرهم من زعماء المعارضة حول جدوى المشاركة في مفاوضات جنيف الهادفة للتوصل الى حل سياسي للحرب الدائرة في سوريا.
وقال “سنتوصل الى قرار واضح قبل نهاية هذا الاسبوع.”
كما اشتكى حجاب بأن الحكومة لم تلتزم بما نص عليه اتفاق الهدنة من اطلاق لسراح المحتجزين وزيادة حجم المساعدات للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
من جانب آخر، قال ناشطون إن مسلحي “جبهة النصرة” و”جند الاقصى” هاجموا القوات الحكومية في بلدة العيس بمحافظة حلب.
في غضون ذلك، قال منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة لبي بي سي إن الهدنة بدأت بادخال تأثيرات ايجابية في حياة المدنيين الذين سئموا الحرب.
وقال المنسق يعقوب الحلو إن ادامة زخم هذه التأثيرات تتطلب التزاما من الاطراف المتحاربة.
ولكنه اضاف أنها قد تطلب ايضا “دفعة شعبية” يقوم بها السوريون العاديون يعلنون من خلالها انهم لن يرضوا بالعودة الى الحرب الشاملة.
إطلاق 8 صواريخ من الأراضي السورية على تركيا وأنقرة ترد بإطلاق النار
الحياة
قالت شبكة “سي ان ان” ترك، نقلاً عن مسؤول محلي إن نحو 8 صواريخ أطلقت من سورية سقطت في بلدة كلس التركية اليوم (الثلثاء)، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر، ورد الجيش التركي بإطلاق النار.
وأوضحت مصادر أمنية تركية أن “شخصاً قتل وأصيب شخص آخر عندما سقطت قذيفتا مورتر من سورية على بلدة كلس التركية”. وأضافت أن الجيش التركي رد بإطلاق النار باتجاه سورية بعد مقتل شخص وإصابة آخر في قصف عبر الحدود.
وقال تلفزيون “إن تي في” إن المنطقة التي انطلق منها القصف من الجانب السوري تخضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش). وسقطت القذائف بجوار مدرسة ثانوية في بلدة كلس التركية.