ألمانيا تحقق في آلاف “الوثائق المسروقة” من تنظيم الدولة

تحقق شرطة مكافحة الإرهاب الألمانية في بعض الوثائق التي قيل إنها تكشف هويات عدد كبير من مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقيل إن الملفات – التي حصلت عليها بعض وسائل الإعلام الألمانية والبريطانية – تتضمن استبيانات تحدد هوية الآلاف من أنصار التنظيم، ينتمون إلى 50 بلدا.

ويبدو أنها تحتوي على أسماء وعناوين وأرقام هواتف هؤلاء الأشخاص.

ويقول مسؤولون ألمان إنهم يدرسون الوثائق باعتبارها حقيقية وليست مزورة.

وجاء في بيان وزاري أن الوثائق تقدم “فرصة عظيمة لتحديد هوية الألمان الذين يشاركون في أنشطة إرهابية لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأضاف البيان “تسمح الوثائق لنا بفهم بنية هذا التنظيم الإرهابي، وربما يكون في العثور عليها ردع للمتشددين من الشباب، الذين يعتقدون أنهم يفعلون شيئا جيدا، ولكنهم قد يدركون الآن أنهم ضحايا تنظيم إجرامي.”

“موقع سوري”
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، إنها لا تعلق على أمور “تخص الأمن القومي”، لكنها أضافت “طبعا اطلعت على التقارير التي أفادت بهذا.”

وقالت إن تنظيم الدولة “يمثل تهديدا شديدا … ومن المهم لنا العمل معا على مواجهة هذا التهديد”.

وقالت شبكة سكاي نيوز إن الملفات تحتوي على أسماء، وعناوين، وأرقام هواتف، ومعلومات عن أسر 22,000 متشدد.

وقالت إنها حصلت على الوثائق من رجل يدعى أبو حامد، وهو مسلح في تنظيم “الدولة الإسلامية”، خاب أمله في قيادة التنظيم.

ويقول أبو حامد إنه سرق شريحة تحتوي على معلومات من قوات الأمن الخاصة برئيس التنظيم، وسلمها لتركيا.

ويتضمن الاستبيان 23 قسما، تحتوي هي الأخرى على البلدان التي سافر إليها صاحبه حتى بلغ سوريا، وما لديه من خبرة قتالية، وسطر عن “تاريخ الميلاد ومسقط رأسه”.

وقال موقع سوري محايد يسمى “زمان الوصل” إنه حصل في يناير/كانون الثاني على 2000 وثيقة “تتضمن 23 قسما”، وتحدد “الأسماء الحقيقية لمسلحي التنظيم، وخلفياتهم الجهادية، وجنسياتهم، وعناوين مدنهم الأصلية”.

وتوصلت بي بي سي – بعد فحص بعض الأمثلة من هذا الموقع – إلى وجود رابط بين وثيقة وبريطاني يدعى أبو جبريل البريطاني.

ويقول الاستبيان إن هذا الرجل ينتمي إلى أصل بنغالي، وإنه ولد في 1995، ودخل سوريا في 31 أغسطس 2013، وإنه عرض عليه أربعة مجالات للعمل “القتال، وإما أمور متصلة بالشريعة، وإما العمل الإداري، أو العمل الأمني”.

“منجم ذهب”

وأفادت وسائل إعلام ألمانية هذا الأسبوع بأن لديها هي الأخرى وثائق.

وقالت صحيفة سودويتشي تسايتونغ إنها حصلت على “عشرات” الوثائق المماثلة على الحدود السورية-التركية.

وتحمل بعض الوثائق خاتم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وهو يرجع إلى المرحلة السابقة على إعلان “الدولة الإسلامية” في يونيو/حزيران 2014.

ويقول محللون إن التنظيم يعرف بطابعه البيروقراطي، ولذلك فلا غرابة في وجود مثل هذه القوائم.

ونقلت وكالة أسوشيتيدبرس عن شاشانك جوشي، الباحث في معهد البحوث المعروف باسم (الخدمات الملكية المتحدة)، قوله إن الوثائق قد تكون “ذات أهمية قصوى”.

وأضاف “إنها منجم ذهب بالنسبة للشرطة. وتعني أنه من السهل الآن محاكمة من عاد من المسلحين.”

+ -
.