أعادت إسرائيل تكليف مرشحها لشغل منصب سفيرها لدى البرازيل، والذي رفضته برازيليا، في ما يبدو بسبب أنه زعيم استيطاني سابق.
وسيتولى المرشح، داني دايان، منصب القنصل العام لإسرائيل في نيويورك، لتنتهي بذلك أزمة دبلوماسية استمرت سبعة أشهر.
وفي وقت سابق، قالت إسرائيل إنها لن تتراجع عن ترشيح دايان.
وأثار تعيين دايان حالة من الغضب في صفوف جماعات يسارية في البرازيل. وشنت هذه الجماعات حملة لحشد الدعم انتهت برفض الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف له.
وكان المسؤول، المولود في الأرجنتين، رئيسا لمجلس يشع، الذي يُمثل المستوطنين اليهود في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في الفترة من عام 2007 وحتى 2013.
ويُعد مستقبل المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية من أكثر الموضوعات إثارة للخلاف بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتُعتبر المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، وهو ما تتحداه إسرائيل.
وفي بيان، أعلن مكتب رئيس الحكومة التكليف الجديد لدايان دون الإشارة إلى البرازيل.
وأعرب دايان عن اعتقاده بأن تعيينه في نيويورك “انتصار” على حركة “المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات” الداعمة للفلسطينيين والتي تستهدف إسرائيل سياسيا واقتصاديا وثقافيا.
وقال أمام مؤتمر مناوئ للحركة في القدس “اعتقد أن تلك العناصر التي لم ترغب في زعيم استيطاني في برازيليا، أصبح لديهم زعيم استيطاني في عاصمة العالم”.
وتُعد البرازيل أكبر شريك تجاري لإسرائيل في أمريكا الجنوبية، لكن العلاقات بين الجانبين متوترة منذ عام 2010، عندما أعلنت البرازيل اعترافها بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
وزادت حدة التوتر في عام 2014، عندما استدعت البرازيل سفيرها لدى إسرائيل احتجاجا على ما قالت إنه “استخدام غير متكافئ للقوة” في الحرب على غزة.
وردا على ذلك، وصف متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية البرازيل بأنها “قزم دبلوماسي”.