نقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة تحد من فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، مقترحا بتأجيل المناقشات حول مصيره.
قال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة تقوض آفاق التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية. ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم الاثنين (الرابع من أبريل/نيسان 2016) عن ريابكوف القول إن “موسكو تقترح تأجيل مناقشة موضوع مصير الأسد”، مضيفاً أن أطراف الصراع السوري هي التي يجب أن تبت في هذا الأمر لاحقا. وتابع: “نحن لن نتفق أبدا مع الزملاء في واشنطن، وغيرها من العواصم، التي تعتبر أن الأمر الرئيسي يعتمد على مطلب رحيل الأسد”.
ويأتي هذا بعد يوم عن صدور تقارير إعلامية تحدث عن مبادرة لشخصيات علوية تتبرأ من نظام الرئيس بشار الأسد الذي ينتمي إلى الطائفة العوية.
وحصلت صحيفة “فيلت آم زونتاغ” الألمانية، الصادرة يوم أمس الأحد، على بيان يسجل فيه ممثلو عائلات علوية كبيرة، رفضهم للحكومة ويقدموا مبادرة تسامح مع الأغلبية السنية في البلاد. وجاء في البيان الذي نشرت الصحيفة الألمانية مقتطفات منه: “السلطة السياسية الحاكمة أيا كان من يجسدها، لا تمثلنا ولا تجسد هويتنا بالتأكيد ولا تمثل ضمانا لأمننا ولا سمعتنا”.
وخرجت المبادرة، وفقا لتقرير الصحيفة من شخصيات سياسية ودينية تنحدر من أماكن مختلفة في سوريا وترجع أصولها للعديد من العائلات المرموقة. ويقول القائمون على المبادرة إنها تضم أيضا شخصيات عسكرية رفيعة المستوى.
ولم يكشف القائمون على المبادرة عن أسمائهم لكونهم يعيشون في سوريا، لكنهم قالوا إنهم يمثلوا نسبة تصل إلى 40 بالمائة من الطائفة العلوية، لكن لا يمكن بالطبع التأكد من هذه المعلومة.