أعلن رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي أن قوات الجيش السوري والقوات الجوية الروسية تستعد لتنفيذ عملية عسكرية مشتركة لاستعادة السيطرة على مدينة حلب، بحسب تقارير.
وأفادت وكالة أنباء “تاس” الروسية بأن إعلان الحلقي جاء أثناء زيارة وفد من المشرعين الروس إلى العاصمة السورية دمشق.
ونقلت الوكالة عن الحلقي قوله “نستعد سويا مع شركائنا الروس لعملية لتحرير حلب والتصدي لكل الجماعات المسلحة التي لم تشارك في اتفاق وقف إطلاق النار أو انتهكته”.
وتُعد حلب أكبر مدينة في سوريا، ومركز الصناعة والاقتصاد في البلد.
وخلال العام الأول من الانتفاضة، لم تشهد حلب الاحتجاجات الحاشدة أو أعمال العنف الدامية التي ضربت مدنا وبلدات أخرى في سوريا.
لكنها أصبحت فجأة ساحة رئيسية للقتال في يوليو/ تموز 2012، حين شن مسلحو المعارضة حملة لطرد القوات الحكومية والسيطرة على شمالي البلد.
غير أن تقدم المعارضة لم يكن حاسما، إذ تظل حلب مقسمة إلى مناطق تابعة للمعارضة وأخرى تابعة لأنصار الحكومة. كما أن هناك مناطق تتغير الجهة المسيطرة عليها.
ويسيطر مسلحو المعارضة بشكل رئيسي على الجانب الشرقي من المدينة، بينما يخضع غربها لسيطرة الحكومة.
وقد ساعد التدخل العسكري الروسي قوات الحكومة السورية على إحراز نجاحات في مواجهاتها على الأرض.
وفي نهاية فبراير/ شباط، استعادت القوات السورية، بدعم من ضربات جوية روسية، السيطرة على مدينة تدمُر الأثرية.