تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، منذ مساء أمس، خبر الافراج عن الجولاني برجس عويدات، المعتقل في السجون السورية منذ العام 2003، وسط تكتم مطلق من السلطات هناك عن مكان وجوده أو سبب اعتقاله.
وأفادت المصادر ذاتها، أنه تم الافراج عن برجس صباح أمس الاثنين (2-5-2016)، وأنه موجود حالياً لدى أقاربه في محافظة السويداء، وأن جهوداً تبذل لتنظيم عملية عودته إلى الجولان المحتل، خلال أيام، عن طريق الأردن.
وبرجس عويدات هو أحد الطلاب الجولانيين الذين سافروا للدراسة في جامعة دمشق، وقد اختفت آثاره في العام 2003 دون أن يعرف أحد مصيره، لكن الترجيحات والمعلومات غير الرسمية كانت تشير إلى اعتقاله من قبل السلطات، في الوقت الذي تكتمت فيه السلطات على مصيره ولم تعطِ ذويه أي معلومات عنه أو عن اعتقاله أو عن مكان وجوده، وهو ما جعل مصيره مجهولاً وإذا ما كان على قيد الحياة لأكثر من 10 أعوام.
محاولات كثيرة بذلها الأهل للحصول على أي معلومة عن برجس لم تجد نفعاً، ولم تجد نفعاً الاتصالات مع ناشطين ووجهاء وأعضاء مجلس الشعب من أبناء الجولان المحتل الموجودين في دمشق لمعرفة مصيره، حيث امتنع الجميع عن التعاطي مع الموضوع دون تفسير ما يحدث، والجواب الوحيد الذي حصلت عليه عائلته منهم حينها كان: “لا تسألوا عن برجس”. حتى الصليب الأحمر الدولي الذي تدخل في الموضوع لم يتمكن من الحصول على أي معلومات عنه، حيث أبغ من قبل السلطات أن برجس مواطن سوري ولا يحق للصليب الأحمر السؤال عنه.
إشاعات تناقلها الناس عن سبب اعتقال برجس وعن الحكم عليه بالسجن 10 سنوات بسبب عملة أجنبية مزورة ضبطت معه، لكنه لم يصدر أي بلاغ رسمي من السلطات يؤكد أو ينفي هذه الإشاعات، كما أن فترة العشر سنوات التي تحدثت عنها الإشاعات انقضت دون أن يطلق سراحه.
الإشارة الأولى الرسمية التي تلقتها عائلته على أنه على قيد الحياة وأنه معتقل، وعن مكان اعتقاله، كانت في العام 2011، حيث تمكنت أمه من زيارته في السجن بعد مشاركتها في زيارة رجال الدين إلى الوطن حينها، ومنذ ذلك الحين لم يتمكن أحد من زيارته أو معرفة أي معلومات عنه، سوى معلومات تصل بطريقة غير مباشرة من خلال أشخاص خرجوا من السجن تحدثوا عن لقائه هناك.
في شهر تموز من العام 2014 وصلت موقع جولاني معلومات مؤكدة عن نقل برجس من سجن عدرا، الذي كان مسجوناً فيه حتى ذلك الوقت، إلى سجن السويداء، ما اعتبر مؤشراً على قرب الإفراج عنه، وقد نشر الخبر في حينه تحت عنوان:
“لأول مرة، معلومات مؤكدة عن برجس عويدات وعن نقله لسجن السويداء“.
صور تناقلتها مواقع التواصل لبرجس بعد الافراج عنه
ألف الحمد لألله على السلامي وعقبال ما ترجع عبلدك وتابع حياتك لأنك ولدت من جديد( بس مبين عليك الكبر يا صديقي)
الحمدالله عالسلامه واهلا وسهلا فيك بين اهلك وناسك
الحمد لله على سلامتوا