قال الرئيس التركي رجب طيب إدروغان إن بلاده لن تقبل تغيير قوانينها لمكافحة الإرهاب من أجل حصول مواطنيه على حق السفر دون تأشيرة لمنطقة شنغن.
وأضاف إردوغان مخاطبا الاتحاد الأوروبي: “أنتم ستمضون في طريقكم، ونحن سنمضي في طريقنا”.
ويريد الاتحاد من تركيا مراجعة قوانيها ذات الصلة بالإرهاب بما يتضمن تعديل تعريفها للإرهاب.
ورد إردوغان قائلا: “في الوقت الذي تتعرض فيه تركيا لهجمات من تنظيمات إرهابية في كل ناحية، يطلب من الاتحاد الأوروبي أن نغير قانون مكافحة الإرهاب مقابل اتفاق التأشيرات”.
وأضاف: “أنتم (الاتحاد الأوروبي) ستتركون إرهابيين يبنون خياما وتوفرون لهم فرصا باسم الديمقراطية. وبعدها ستقولون لنا ’إذ غيرتهم هذا (تشريع مكافحة الإرهاب) سنرفع عنكم التأشيرات‘. آسف، أنتم في طريقكم ونحن في طريقنا.
وجاءت كلمة إردوغان بعد يوم من إعلان رئيس وزرائه أحمد داود أوغلو عزمه ترك منصبه.
ويعتقد – منذ فترة طويلة – أن قرار داود أوغلو التنحي يعود إلى أنه لم يكن موافقا على رغبة أردوغان في تحويل نظام الحكم في تركيا إلى نظام رئاسي.
وأكد داوود أوغلو الخميس أنه لا يكن ضغينة لأحد، مؤكدا أنه لا يرغب في حدوث انقسام داخل الحزب الحاكم.
ومن المتوقع اختيار خلفا له عندما يعقد حزب العدالة والتنمية مؤتمرا في 22 مايو/أيار.
وكان لداوود أوغلو دور كبير في التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن سبل التعامل مع أزمة المهاجرين.
ويتضمن الاتفاق الأوروبي التركي إعادة اللاجئين، لاسيما السوريين، من اليونان إلى تركيا مقابل منح أنقرة تسهيلات من بينها مساعدات مالية.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت مؤخرا عن تأييد مشروط لمنح الأتراك حق السفر إلى دول منطقة شنغن بدون تأشيرة بهدف دعم الاتفاق.
ويقول محرر الشؤون التركية في بي بي سي مارك لوين إن البرلمان الأوروبي والزعماء الأوروبيين لن يصوتوا لصالح رفع التأشيرات عن الأتراك في نهاية يونيو/حزيران إذا لم يلب إردوغان شروط الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن ذلك يعني أن الاتفاق بين الجانبين قد ينهار.