فاز صادق خان، مرشح حزب العمال المعارض، بمنصب عمدة لندن ليكون أول مسلم يرأس بلدية العاصمة البريطانية.
وقال إن فوزه في الانتخابات يعني “انتصار الأمل على الخوف”.
وتفوق خان ،45 عاما، على منافسه الرئيسي زاك جولد سميث، مرشح حزب المحافظين الحاكم.
وحصل خان على مليون و310 آلاف و143 صوتا، مقابل 994 ألف و614 صوتا، بفارق 315 ألف و529 صوتا.
وبهذا الفوز يكون خان أيضا أول مسلم يرأس بلدية عاصمة دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.
وفي خطاب عقب إعلان فوزه، أشار خان إلى أسرته البسيطة التي كانت تعيش في سكن وفره لها المجلس المحلي.
وقال إنه لم يتخيل أبدا أن “شخصا مثله يمكن أن يُنتخب عمدة للندن”.
وتعهد بأن يكون عمدة “لكل اللندنيين”.
وأشار إلى أن الحملة الانتخابية لم تخل من جدل ولغط، غير أنه أضاف “أنا فخور بأن لندن اختارت اليوم الأمل على الخوف”.
وقال إن “سياسات الخوف غير مرحب بها في مدينتنا.”
وخان يمثل الجيل الثاني للمسلمين المهاجرين إلى بريطانيا، وينحدر من أسرة بسيطة كان عائلها يعمل سائق حافلات.
وجرت الانتخابات، التي كانت جزءا من انتخابات بلدية في انجلترا واسكتلندا وويلز، الخميس.
ويخلف خان بذلك رئيس البلدية الحالي المحافظ بوريس جونسون.
وتلقى خان التهاني بالفوز من رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو ورئيسة بلدية باريس آن هيدالغو والزعيم العمالي السابق إد مليباند. كما تلقى تهنئة حزبه الرسمية بالفوز.
وعزز هذا الفوز موقف زعيم حزب العمال، جيريمي كوربين، وذلك بعد أن حل الحزب ثالثا في انتخابات برلمان اسكتلندا، بعد الحزب الوطني الأسكتلندي وحزب المحافظين.
وكتب كوربين مداخلة في صفحته في موقع فيسبوك قال فيها “مبروك صادق خان. أنا تواق للعمل معك في سبيل لندن عادلة للجميع.”
وكان غولد سميث، وهو ابن ملياردير والنائب المحافظ لضاحية ريتشموند الميسورة، اتهم خان بالمشاركة في تجمعات تحدث فيها “متطرفون إسلاميون.”
ومن جانبه، اتهم خان، وهو محام متخصص بحقوق الانسان، غولدسميث بإثارة الفرقة بين الناخبين في واحدة من أكثر مدن العالم تنوعا من الجوانب العرقية والدينية.
ويبلغ عدد سكان لندن 8,6 مليون نسمة، بينهم مليون مسلم.