قُتل 55 مسلحاً من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في قصف للجيش التركي على مواقعه شمال محافظة حلب اليوم (الأحد).
وأشارت مصادر عسكرية لم تكشف هويتها، إلى أنَّ طائرات استطلاع تركية حددت مساء أمس مواقع للتنظيم في ناحية صوران وقرية براغيدة التابعة لها، وقصفتها بالمدفعية وراجمات الصواريخ.
ولفتت المصادر إلى تدمير ثلاث مركبات عسكرية و3 منصات صواريخ وقتلِ 55 إرهابياً، موضحة أنَّ قصف الأهداف تم أيضاً بمساعدة طائرات استطلاع تركية.
الافراج عن ثلاثة صحافيين اسبان مخطوفين في سورية
أُفرِج عن ثلاثة صحافيين إسبان كانوا مخطوفين في سورية منذ نحو عشرة أشهر أمس (السبت)، وفق ما أعلنت السلطات الإسبانية، مشيرة الى انهم بخير وباتوا في تركيا وسيعودون الى بلدهم الأحد.
وقالت متحدثة بإسم الحكومة الإسبانية في رسالة مقتضبة “قبل بضع ساعات، أُطلق سراح الصحافيين الإسبان خوسيه مانويل لوبيز وانخيل ساستري وانطونيو باملييغا الذين خُطفوا في حلب في شمال سورية قبل حوالى عشرة أشهر”.
وأضافت ان “الثلاثة بخير”، مشيرة الى ان نائبة رئيس الحكومة ثريا ساينز دي سانتاماريا تحدثت إليهم بعد ظهر السبت.
وقال مصدر قريب من الحكومة ان المفرج عنهم “باتوا في تركيا وسيعودون منها الأحد” الى قاعدة جوية عسكرية قرب مدريد.
وفي رسالتها، أكدت الحكومة ان هذا الإفراج أُنجز “بفضل جهود العديد من الموظفين وتعاون دول حليفة وصديقة، وخصوصاً من جانب تركيا وقطر خلال المرحلة النهائية”. وأعربت رئيسة اتحاد جمعيات الصحافيين في إسبانيا ايلسا غونزاليس في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس” عن “سعادتها” بهذا الخبر، قائلةً “أُفرج عن الثلاثة وهم في مكان آمن وسيصلون في غضون ساعات” الى إسبانيا.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، شوهد الصحافيون الثلاثة للمرة الأخيرة قبل تعرضهم للخطف في حي المعادي في حلب في 13 تموز (يوليو) 2015 والذي كانت تسيطر عليها فصائل معارضة. وأكد المرصد ان الصحافيين كانوا على متن شاحنة صغيرة، عندما اقتادتهم مجموعة مسلحة الى جهة مجهولة.
وفي 21 تموز (يوليو)، انتشر نبأ خطف الصحافيين الثلاثة، لكن عائلاتهم طلبت من وسائل الإعلام التحلي بـ”الصبر” و”احترام رغبتهم”، من خلال عدم تخصيص تغطية واسعة لهذا الموضوع حفاظاً على سلامة المخطوفين.
ولم يغب عن بال غونزاليس أن تُذكّر بالمهمة الشاقة التي يؤديها الصحافيون في مناطق النزاع و”بالأجور الزهيدة التي يتلقونها مقابل المخاطر الجسيمة” التي يعرضون أرواحهم لها.
أما عن الجهة التي كانت تحتجزهم، فلم تشأ غونزاليس الغوص في هذا الموضوع. وحين قرر الصحافيون الثلاثة التوجه الى سورية، كانوا يعلمون انهم يقصدون أخطر بلد في العالم على الإطلاق بالنسبة الى الصحافيين بحسب قائمة “مراسلون بلا حدود” التي أحصت مقتل عشرات الصحافيين منذ اندلاع النزاع في سورية عام 2011.
وكان الصحافيون الثلاثة يراسلون عدداً من وسائل الإعلام الإسبانية وبخاصة صحف “آ بي ثي” و”لا راثون” وقناة “كواترو” التلفزيونية وإذاعة “اوندا سيرو”.
وساهم انتونيو “توني” بامبلييغا (33 عاماً) في تغطية النزاع في سورية (نصوص وصور وفيديو) لحساب وكالة “فرانس برس” حتى عام 2013 وكذلك فعل المصور خوسيه مانويل لوبيز (45 عاماً) الذي فاز بجوائز عدة على لقطاته وخصوصاً بفضل صوره الصاعقة لضحايا الحرب في سورية كما في بلاد أخرى.
وبدأ انخيل ساستري (35 عاماً) حياته المهنية كمراسل فيديو في أميركا اللاتينية وهو خبير في التنقل في مناطق النزاعات وبخاصة سورية.
وكان ثلاثة صحافيين إسبان آخرين خُطفوا في سورية في أيلول (سبتمبر) 2013 قبل أن يُطلق سراحهم في آذار (مارس) 2014.
وهؤلاء الصحافيون الذين كانوا رهائن لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) هم مراسل صحيفة “إل موندو” خافيير اسبينوزا والمصور المستقل ريكاردو غارسيا فيلانوفا ومراسل صحيفة “إل بيريوديكو” مارك مارخينيداس.