حذرت روسيا الاتحاد الأوروبي من دعم تركيا في مساعيها الرامية لإقامة ما يعرف بمناطق آمنة في سوريا. وقال سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيشوف في تصريح لصحيفة “دي فيلت” الألمانية الصادرة اليوم الخميس (12 مايو/ أيار) إن هناك شكوكا بالغة في أن مثل هذه المناطق تخدم أغراضا إنسانية.
وأضاف تشيشوف: “أطالب الاتحاد الأوروبي بعدم دعم خطط تركيا بشأن إقامة مناطق آمنة”، كما رأى السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي أن “الأكثر احتمالا هو أن يستخدم الإسلاميون المسلحون هذه المناطق ملاذا يعيدون فيه تسليح أنفسهم و التزود بالعتاد ثم يعودون للحرب مرة أخرى وهو ما يمكن أن يمد أمد المذبحة في سوريا”.
كما حذر تشيشوف الاتحاد الأوروبي من استخدام هذا الدعم “كصفقة تبادلية مع أنقرة مقابل وقف تدفق اللاجئين للاتحاد الأوروبي”. وقال إن هذه المناطق الآمنة ستكون لها عواقب، قائلا إن “دعم تركيا في إقامة جيوب آمنة في تركيا سيكون انتهاكا لسيادة سوريا و وحدة أراضيها، ولن يساهم ذلك في توطيد حق الاتحاد الأوروبي كوسيط محايد و فاعل مسؤول في الشرق الأوسط”.
وفي سياق آخر واصل تنظيم “الدولة الإسلامية” محاولته عزل مدينة تدمر الأثرية غداة قطعه طريق إمداد رئيسية للقوات الحكومية يربطها بمدينة حمص. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء عن حصول اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وتنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط مطار التيفور العسكري في ريف حمص الشرقي غداة قطع التنظيم طريق إمداد رئيسية للقوات الحكومية تربط تدمر بمدينة حمص.
وتعد هذه الطريق الأبرز بين المدينتين لكنها ليست الوحيدة لوجود طرق فرعية أخرى، بحسب المرصد.
وبدأ التنظيم بحسب المرصد، هجوما في ريف حمص الشرقي الأسبوع الماضي تمكن خلاله من السيطرة على حقل الشاعر للغاز، أبرز حقول النفط في سوريا، واستكمله الثلاثاء بقطع الطريق بين حمص وتدمر.
غير ان مصدرا امنيا سوريا نفى في تصريح لوكالة “فرانس برس” سيطرة التنظيم المتطرف على الطريق الواصلة بين حمص وتدمر، متحدثا عن “عمليات عسكرية مستمرة في حقل الشاعر”.
داريا تتسلم مساعدات دولية للمرة الأولى منذ 4 سنوات
أعلن ناطق باسم «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» أن مساعدة دولية ستدخل اليوم، للمرة الأولى منذ 2012، إلى بلدة داريا، معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الغربية في ريف دمشق، والتي يحاصرها الجيش السوري.
وقال بافل كشيشيك إن «الصليب الأحمر» و«الهلال الأحمر» السوري والأمم المتحدة ستُدخل اليوم «المساعدة الإنسانية الأولى إلى مدينة داريا (…) منذ بدء الحصار من جانب الجيش السوري في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012».
وكان منسق «شؤون الإغاثة الطارئة» في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين قال في نيسان (أبريل) الماضي إن الوضع الإنساني في البلدة «سيئ للغاية» في ظل نقصٍ حادٍ في الأغذية والأدوية، وأوضح حينذاك أن الجهود مستمرة «للضغط على السلطات السورية من دون كلل، للوصول إلى داريا في شكل آمن».