قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان اليوم (الجمعة) إن معارضين مسلحين قتلوا 19 مدنياً على الأقل -يعتقد أنهم أفراد أسر مقاتلين موالين للحكومة السورية- بعد أن سيطروا أمس على قرية علوية كانت في يد الحكومة بغرب البلاد.
وأوضح المرصد أن «عشرات السكان ما زالوا في عداد المفقودين، إذ يعتقد أن المسلحين احتجزوهم من قرية الزارة التي تقع بالقرب من طريق سريع يربط مدينتي حمص وحماة اللتين تقعان في غرب سورية».
وأضاف أن «المهاجمين ينتمون إلى جماعات بينها أحرار الشام وجبهة النصرة». وتابع المرصد أن «القتلى -وبينهم ست نساء- سقطوا خلال قيام المهاجمين بمداهمة بيوت في القرية». والعلويون في سورية أقلية شيعية ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد.
وأشار المرصد إلى أن «القوات الحكومية وجهت ضربات جوية واستخدمت البراميل المتفجرة في محاولة لاستعادة القرية، ولا تزال تقاتل المسلحين في مكان قريب». ولفت إلى أن «ثمانية مسلحين على الأقل قتلوا، واحتجز المسلحون أيضاً جنوداً حكوميين».
وتقع القرية على مسافة 35 كيلومتراً من حمص وعلى مسافة مماثلة من حماة.
وقاتلت القوات الحكومية وحلفاؤها المعارضة المسلحة حول الطريق بين المدينتين وبلدات في المنطقة كانت من أولى المناطق التي قصفتها الطائرات الحربية الروسية بعد تدخل موسكو في الصراع في أيلول (سبتمبر).
وقال المرصد إن «المسلحين هاجموا الزارة في نطاق هجوم يسمونه الانتقام لحلب»، في إشارة إلى المدينة التي تقع في شمال سورية، والتي قتل فيها العشرات خلال هجوم لقوات متحالفة مع الحكومة في الأسابيع الماضية.