ينبئ الوضع في الغوطة الشرقية لدمشق بقرب صدام عنيف بين الفصائل الإسلامية التي تهمين على بلدات الغوطة، بعد أنباء عن إهدار «جبهة النصرة»، فرع «القاعدة» السوري، دم عناصر «جيش الإسلام» أحد أقوى الفصائل المسلحة في ضواحي العاصمة.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير من ريف دمشق، إلى «تجدد الاشتباكات العنيفة» بين «جيش الإسلام من طرف، وفيلق الرحمن وفصائل جيش الفسطاط من طرف آخر، في أطراف بلدة مسرابا بغوطة دمشق الشرقية». وفصائل جيش الفسطاط هي تحالف لجماعات بقيادة «جبهة النصرة». وتحدث المرصد عن «حالة توتر متصاعدة بين الأهالي بسبب الاشتباكات الدائرة بين كبرى فصائل الغوطة الشرقية، وسط تخوف من مآلات الوضع فيها».
ونقلت وكالة «فرانس برس» أمس عن «المرصد» إن «أكثر من 300 عنصر قُتلوا خلال اشتباكات ناتجة من صراع على النفوذ بين الفصائل الإسلامية في الغوطة الشرقية»، مشيراً إلى أن هذه الاشتباكات «مستمرة» منذ 28 نيسان (أبريل) الماضي. وتنتمي غالبية القتلى إلى «جيش الإسلام» و «جبهة النصرة»، كما قتل العشرات من فصيل «فيلق الرحمن».
في غضون ذلك، أكدت حكومة دمشق أمس أن قواتها استعادت السيطرة على «مستشفى الأسد» في دير الزور بعد ساعات من استيلاء تنظيم «داعش» عليه، مؤكدة أن بعض أفراد الكادر الطبي قُتل «بالسلاح الأبيض»، وهو أمر كان «حزب الله» اللبناني أول من كشفه مساء السبت.