دعوة لإيصال المساعدات جوا للمناطق المحاصرة في سوريا

دعت بريطانيا وفرنسا الأمم المتحدة إلى بدء توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا عن طريق الجو.

وفي الشهر الماضي، حددت مجموعة دعم سوريا الأول من يونيو/ حزيران موعدا نهائيا لتوزيع المساعدات الإنسانية العاجلة.

لكن لم يتم توصيل سوى مقدار ضئيل من المساعدات أمس، كما أن قافلة مخصصة لنقل المساعدات إلى داريا بالقرب من العاصمة دمشق لم تحمل أطعمة.

ويجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غدا الجمعة لبحث فكرة نقل المساعدات جوا.

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن الحكومة السورية امتنعت عن الاستجابة لطلب المجتمع الدولي بإتاحة توصيل المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.

وقال هاموند “في حين أن الإسقاط الجوي (للمساعدات) معقد ومكلف ومحفوف بالمخاطر، إلا أنه حاليا هو الملاذ الأخير لتخفيف المعاناة البشرية في الكثير من المناطق المحاصرة”.

ودعا روسيا وإيران، اللتين تدعمان الحكومة السورية، إلى استخدام نفوذهما لضمان سلامة توصيل المساعدات جوا.

واعتبرت روسيا أن وصول قوافل المساعدات أمس خطوة إيجابية.

لكن هاموند انتقد السماح المحدود لتوصيل المساعدات في يوم الموعد النهائي الذي حددته مجموعة دعم سوريا.

وترأس الولايات المتحدة وروسيا المجموعة التي تتكون من 17 دولة من القوى العالمية والإقليمية، بالإضافة إلى الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وفي ابريل/ نيسان، قالت الأمم المتحدة إن هناك 4000 شخص على الأقل محاصرون في داريا من قبل قوات الحكومة السورية التي تطوق المنطقة منذ أربع سنوات.

وكانت قافلة المساعدات المتوجهة إلى داريا – وهي الأولى من نوعها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 – تضم لقاحات وحليب للأطفال وأدوية.

وعلى نحو منفصل، تلقت بلدة المعضمية، الخاضعة لسيطرة المعارضة والواقعة شمال غرب داريا، أمس أول مساعدات من الطعام ودقيق القمح منذ شهر.

وانقطعت إمدادات الكهرباء عن داريا منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وفي ابريل/ نيسان، قال ستيفن اوبراين، منسق الإغاثة الطائرة بالأمم المتحدة، إن الحكومة السورية “تجاهلت” العديد من الطلبات للسماح بتوصيل المساعدات.

ومُنعت قافلة مساعدات من دخول البلدة في الشهر الماضي، بالرغم من اتفاق كافة الأطراف المعنية على أن من الممكن إيصال المساعدات.

ونفذت الجولة الأحدث من توصيل المساعدات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري.

وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس اتفقت مع الحكومة السورية على هدنة لمدة 48 ساعة بهدف السماح بتوزيع المساعدات في داريا.

وتقع البلدة على تخوم مطار عسكري تستخدمه الطائرات الروسية التي تدعم قوات حكومة الرئيس بشار الأسد.

وكانت داريا في طليعة البلدات التي خرجت فيها مظاهرات مناوئة للأسد، وهي تخضع للحصار منذ نهاية عام 2012.

وتقول الأمم المتحدة إن هناك أكثر من 4.6 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها في سوريا، بينهم حوالي 600 ألف في مناطق محاصرة.

+ -
.