قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن قطعت كل الطرق المؤدية لمدينة منبج التي تسيطر عليها “الدولة الإسلامية” قرب الحدود مع تركيا، مؤكدا أن تلك تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي حاسم.
قطعت قوات سوريا الديمقراطية طرق الإمداد الرئيسية لتنظيم “الدولة الإسلامية” بين سوريا وتركيا، وباتت تطوق مدينة منبج في ريف حلب في شمال سوريا بالكامل الجمعة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن “قوات سوريا الديمقراطية (تحالف عربي كردي تدعمه واشنطن) قطعت الجمعة الطريق الأخيرة بين منبج والحدود التركية”.
وأوضح أن “قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي، ومحاصرة مدينة منبج بشكل كامل بعد سيطرتها ناريا على طريق منبج – الغندورة شمال غرب المدينة”. ولا يزال التنظيم الجهادي يسيطر على شريط حدودي وطرق فرعية مؤدية إلى تركيا، لكنها أكثر خطورة وصعوبة، بحسب المرصد.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية التي تحظى بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تمكنت في الأيام الأخيرة من قطع الطريق التي تربط منبج بمعبر جرابلس (شمال) والمستخدم لعبور العديد والأسلحة والتمويل إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”. كما قطعت هذه القوات طريق منبج – الرقة (شرق)، ابرز معاقل التنظيم في سوريا.
وتابع عبد الرحمن “ليتنقل الجهاديون بين الرقة والحدود التركية، بات عليهم سلوك طريق أكثر خطورة بالنسبة إليهم لان قوات النظام السوري التي تدعمها روسيا، قريبة منها”. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن هجوما منذ 31 أيار / مايو لاستعادة السيطرة على منبج، وتمكنت من السيطرة على أكثر من 79 قرية ومزرعة في محيط المدينة.