الكلية التكنولوجية “تيك سكول” تفتح آفاقاً جديدة للشبيبة والخريجين في الجولان

افتتحت مؤخراً في الجولان كلية “تيك سكول” المتخصصة في تعليم مواضيع “الهايتيك”، وهي الكلية الوحيدة المتخصصة في هذا المجال تحديداً في الجولان والجليل، وتحمل ترخيصاً من وزارة الاقتصاد.

 تأسست “تيك سكول” من قبل الزوج رامي وسهير الياسين، وهي ليست شركة ربحية، بل هي جمعية لا تهدف إلى الربح، هدفها تطوير المجال التكنولوجي في المنطقة، ومساعدة الشبيبة والخريجين على تعلم مهنة عصرية ومطلوبة في سوق العمل، وتأمين دخل جيد.

 

عاش رامي وسهير عدة سنوات في تل أبيب، حيث عمل رامي في مجال التجارة الدولية وعالم الأعمال، بينما تخصصت سهير في إدارة شبكات الكمبيوتر والاتصالات، ثم عملت مديرة لفرع كلية أكاديمية في حيفا في موضوعات التكنولوجيا المتطورة، وقد رأي الزوج عن كثب الإمكانيات الهائلة التي تتوفر لخريجي مواضيع “الهايتك”، ومدى الطلب على المتخصصين في هذا المجال، في وقت يزخر فيه الجولان بخريجي الجامعات، الذين يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على عمل، أو على دخل جيد، لذا قررا فتح كلية في الجولان لتعليم هذه المواضيع.

ويقول رامي عن مشروع الكلية:

 “هدف الكلية هو جعل هضبة الجولان  دفيئة  “هايتيك” (חממת הייטק)، تجذب إليها شركات هايتك ومستثمرين من مركز البلاد. كمية الاكاديميين الموجودة بمنطقتنا عالية جداً، لكن للاسف لا يجدون فرص عمل ملائمة للقب الذي تعلموه.

عالم الهايتك في تطور مستمر، ويزداد الطلب على العاملين في هذه المجالات في سوق العمل التكنولوجي يوماً بعد يوم، ورواتب خريجي المهن التكنولوجية، حتى ولو كانوا من دون خبرة، في سوق العمل، أعلى بكثير من رواتب اللذين أنهوا اللقب الأول في الجامعة ولديهم خبرة في مجالهم .

منطقتنا مليئة بحملة اللقب الأول المنتظرين توظيفهم، والآن هناك فرصة في انتظارهم، حيث تبحث وزارة التربية والتعليم عن خريجي لقب أول بالتربية مع تخصص تكنولوجي.

الصحافة ومراكز الابحاث الاسرائيلية وثقت حقائق توضح أن من التحق بدورة قصيرة بأحد مواضيع التعليم التكنولوجي أدى الى ارتفاع راتبه ارتفاعا ملحوظا، بعكس راتبه بالعمل في شهادة لقبه الاول. على سبيل المثال، جداول الرواتب في منطقة الشمال، المعلنة من مركز الابحاث الاسرائيلي، تفيد أن راتب مبرمج متخصص في تطوير تطبيقات الهاتف الذكي،  يتراوح بين 8000 الى 16000 شيكل شهريا .

بدل ان يتعب الطلاب ويصرفوا الكثير من المال على سفرهم واستئجار مكان للسكن خلال فترة التعليم، قمنا بجلب المعلمين المختصين إلى هنا، وبهذا نوفر على جميع الطلاب كل هذه المصاريف وتعب السفر.

المعلمون العاملون في “تك سكول” هم من المتقدمين في مجالاتهم بالبلاد، وهم نفس المعلمين الذين يعملون في كليات الهايتك المعروفة والمتقدمة في حيفا وتل ابيب”.

أما سهير فتقول:

 “الطلب على العاملين في مجال الهايتك في منطقتنا كبير جدا، وبعد الإعلان عن افتتاح الكلية توجهت لنا شركات كبيرة في مجال الهايتك بالمنطقة بطلب تأمين عاملين بشتى المجالات التكنولوجية. ومنطقتنا تملك طاقات أكاديمية هائلة، وإذا ما تمكنا من دمج هذه الطاقات في عالم الهايتك، فإن ذلك سيؤدي إلى خلق مجالات عمل جديدة ويساهم بشكل مباشر في تحسين الوضع الاقتصادي للناس.

نحن ككلية نضمن لخريجينا المساعدة في الحصول على فرصة عمل بمجال تعليمهم، حيث نعمل حالياً على اقامة فرع لتطوير برامج الكمبيوتر، ولجلب مشاريع تكنولوجية، بهدف توظيف المتخرجين وأبناء المنطقة بصورة عامة. هذا ليس حلم، بل واقع قريب جدا وبسيط”.

وتوضح سهير: “نحن هنا لإعطاء حل وخدمات لكل سكان المنطقة. العالم يتقدم نحو التكنولوجيا، لهذا يجب علينا مواكبة العالم كي لا نبقى خارج سوق العمل”، وتدعو جميع المعنيين للقدوم إلى الكلية والاطلاع عن كثب على الإمكانيت المتوفرة لديها.