أعلنت جبهة النصرة في سوريا في خطاب مسجل على لسان زعيمها فك ارتباطها بتنظيم القاعدة.
وقال زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني، في أول ظهور علني له، إن الاسم الجديد لجماعته سيكون “جبهة فتح الشام”.
ويفهم من هذه الخطوة أن الجماعة المسلحة تأمل في عقد تحالفات أكثر قربا مع الجماعات الإسلامية الأخرى التي تشارك في القتال في سوريا.
وكان الرجل الثاني في قيادة تنظيم القاعدة، أحمد أبو الخير، أعلن سابقا دعمه لمثل هذه الخطوة.
وقال أبو الخير في رسالة وجهها إلى جبهة النصرة قبل ساعات من إعلانها الأخير “إننا نوَّجه قيادة جبهة النصرة الى المضي قدمًا بما يحفظ مصلحة الإسلام والمسلمين ويحمي جهاد أهل الشام ونحثهم على اتخاذ الخطوات المناسبة تجاه هذا الأمر”.
كما أشارت رسالة أبي الخير إلى أن الروابط بين الجبهة والتنظيم “أهم وأعز عندنا من أي رابطة تنظيمية”.
وقال الجولاني، في تسجيل بثته قناة الجزيرة، إنه يشكر “قادة القاعدة لتفهمهم ضرورات فك الارتباط”.
وأضاف إن فك الارتباط “جاء تلبية لرغبة أهل الشام في درء ذرائع المجتمع الدولي” بحسب تعبيرة.
وشدد الجولاني على القول إن الجبهة الجديدة “لن تكون لها صلات مع أي أطراف خارجية”.
ويقول محللون إن جبهة النصرة قررت إعادة تسويق نفسها بعد أن صعدت الولايات المتحدة وروسيا جهودهما العسكرية ضدها وضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، إنهما اتفقا على “خطوات ملموسة” للتعامل مع الجماعات الجهادية أمثال جبهة النصرة والتنظيم الذي يطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية.
وتصنف الولايات المتحدة جبهة النصرة كجماعة إرهابية، وقد استثنيت من اتفاق وقف العدائيات في سوريا الذي أعلن في فبراير/شباط.
وكانت جبهة النصرة أعلنت عن وجودها في شريط فيديو بث على الانترنت مطلع 2012، بعد أشهر من بدء الصراع في سوريا.