بعد منبج ـ “سوريا الديمقراطية” تعتزم طرد “داعش” من الباب

قوات “سوريا الديمقراطية”، التي تضم مقاتلين أكراد وعرب، تعلن عزمها مواصلة عملياتها العسكرية ضد تنظيم “داعش” وطرده من مدينة الباب، بعدما سيطرت على مدينة منبج معقله في شمال سوريا.

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تضم تحالفا من المقاتلين الأكراد والعرب وتحظى بدعم الولايات المتحدة، اليوم الأحد (14 آب/أغسطس 2016) عزمها على طرد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش) من مدينة الباب بعد سيطرتها على معقلهم منبج في شمال سوريا.

وقالت في بيان بعد يومين من طرد آخر الجهاديين من منبج في محافظة حلب “نعلن تشكيل المجلس العسكري لمدينة الباب الهادف لتحرير أهلنا في الباب من مرتزقة داعش (الدولة الإسلامية) على غرار مجلس منبج العسكري الذي حرر منبج”. وتبعد مدينة الباب خمسين كلم جنوب غرب منبج.

وأضاف البيان “نعاهد شعبنا على العمل من أجل تحرير مدينة الباب وريفها بكل ما نملك من طاقات بمساندة عدالة قضيتنا ودعم شعبنا وكل القوى والفعاليات الديمقراطية بما فيها التحالف الدولي ضد داعش”، لافتا إلى أن المجلس العسكري الجديد يضم سبعة فصائل. وتابع “ندعو قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة إلى مساندتنا ودعمنا في نضالنا لتحرير أرضنا وأهلنا من إرهابيي داعش”.

وبعد معارك استمرت أكثر من شهرين بمساندة ضربات جوية أميركية، تمكنت “قوات سوريا الديمقراطية” من السيطرة على منبج في السادس من آب/أغسطس قبل أن تطرد منها آخر الجهاديين الجمعة، ما شكل هزيمة كبرى للتنظيم المتطرف الذي خسر بذلك تقاطعا مهما على المحور الرئيسي الذي يتيح له نقل المقاتلين والسلاح والمال بين تركيا والمناطق التي يسيطر عليها في سوريا.

وأنشئت “قوات سوريا الديمقراطية” في تشرين الأول/أكتوبر 2015 وهي تحالف يضم خصوصا مقاتلين أكرادا سوريين إضافة إلى مقاتلين عرب. وتمكن من طرد مقاتلي “داعش” من بلدات ومدن عدة وخصوصا في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا قبل أن يسيطر على منبج.

وتحظى القوات بدعم بري من وحدات خاصة أميركية وعسكريين فرنسيين هم بمثابة مستشارين. وتعتبر واشنطن أن هذا الفصيل هو الأكثر فاعلية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي ارتكب فظائع في العراق وسوريا ونفذ سلسلة اعتداءات دامية في مناطق مختلفة من العالم.

+ -
.