حذرت منظمة اليونيسف والأمين العام للأمم المتحدة مما أسمته “موتا بطيئا” للأطفال في مدينة حلب السورية، حيث تصاعد القتال منذ أسابيع بين قوات المعارضة والنظام من أجل السيطرة عليها، من “كارثة إنسانية” لم يسبق لها مثيل.
حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من “كارثة إنسانية” لم يسبق لها مثيل في حلب السورية وحثّ روسيا والولايات المتحدة على التوصل سريعا إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار في المدينة ومناطق أخرى في سوريا.
وأبلغ بان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الثلاثاء (16 آب/ أغسطس 2016) في أحدث تقاريره الشهرية عن وصول المساعدات، وفي بيان صادر باسمه، قال بان: “في حلب نحن نواجه مخاطر بأن نرى كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل في أكثر من خمس سنوات من إراقة الدماء والمعاناة في الصراع السوري”، مضيفا “القتال للسيطرة على الأرض والموارد يباشر من خلال هجمات عشوائية على مناطق سكانية.. جميع أطراف الصراع تفشل في التقيّد بما عليها من التزام لحماية المدنيين”.
وجدد بان دعوة للأمم المتحدة لوقفة إنسانية لمدة 48 ساعة على الأقل في القتال في حلب من أجل تسليم المعونات وحث أيضا موسكو وواشنطن على التوصل سريعا إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار.
كما حذرت منظمة رعاية الطفولة والأمومة التابعة للأمم المتحدة (يونيسف) من “موت بطيء” للأطفال في حلب بسبب نقص حاد في المياه. وقال متحدث اليونيسف في ألمانيا رودي تراندن لوكالة الإنباء الإنجيلية إن الأحياء التي تحاصرها قوات النظام في شرق حلب لم يعد باقيا فيها سوى مياه الآبار، أما في الجزء الغربي من المدينة فقد انقطعت المياه الجارية تماما.
وكانت روسيا قد أعلنت أمس الثلاثاء أن مقاتلاتها قصفت مواقع لجماعات مسلحة في سوريا انطلاقا من إيران للمرة الأولى، وعبرت واشنطن عن أسفها لذلك لكنها أقرت بأن موسكو أبلغتها بالخطوة مسبقا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر “صراحة، إن ذلك يعقد وضعا صعبا ومعقدا بالفعل. هذا يبعدنا عما نريده: وقف الأعمال العدائية في كل الأراضي (السورية)، وعملية سياسية في جنيف تؤدي إلى انتقال سلمي”.