واشنطن تهدد روسيا بتعليق التعاون معها بشأن سوريا

بعد استهداف أكبر مستشفيين في الأحياء الشرقية في حلب، ازداد الوضع تأزما بين واشنطن وموسكو. فقد هدد جون كيري وزير الخارجية الأميركي بإنهاء التعاون مع روسيا بشأن سوريا، ما لم تتخذ “خطوات فورية” لإنهاء العدوان على حلب.

هدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء (28 أيلول/ سبتمبر 2016) نظيره الروسي سيرغي لافروف بتعليق أي تعاون حول سوريا إذا لم تضع موسكو حدا للقصف في مدينة حلب، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية. وخلال مكالمة هاتفية بين الوزيرين، أبلغ كيري لافروف أن “الولايات المتحدة تستعد لتعليق التزامها الثنائي مع روسيا حول سوريا، وخصوصا إقامة مركز مشترك” للتنسيق العسكري بحسب ما ينص عليه الاتفاق الروسي الأميركي الموقع في جنيف في التاسع من أيلول/سبتمبر قبل أن ينهار بعد عشرة أيام.

وهذا التعاون بين موسكو وواشنطن، الذي سعى إليه جون كيري حتى النهاية طوال أشهر، سيتوقف إلا أذا “اتخذت روسيا تدابير فورية لوضع حد للهجوم على حلب وإعادة العمل بوقف الأعمال القتالية” الذي “انتهى” في 19 أيلول/سبتمبر الجاري مع قرار الجيش السوري بدء الهجوم على حلب تزامنا مع انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي في بيان ان “وزير الخارجية كيري اعرب عن قلقه البالغ حيال تدهور الوضع في سوريا وخصوصا الهجمات المتواصلة للنظام السوري وروسيا على المستشفيات وشبكة توزيع المياه وبنى تحتية محلية اخرى في حلب”. وأضاف كيربي أن كيري “قال بوضوح إن الولايات المتحدة وشركاءها يحملون روسيا مسؤولية الوضع، وخصوصا استخدام قنابل حارقة (…) في المدينة، وهو تصعيد خطير (للنزاع) يعرض السكان المدنيين لخطر أكبر”.

ويشار إلى أن الأحياء الشرقية في مدينة حلب، التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة تتعرض لغارات جوية أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين بينهم أطفال. كما أصيب أكبر مستشفيين في هذه الأحياء بضربات جوية، وهو ما قوبل بإدانة شديدة في معظم عواصم العالم.

+ -
.