حذر المفوض الأوروبي للأمن جوليان كينغ من تدفق عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا بـ “داعش” إلى أوروبا في حال سقوط الموصل، آخر اكبر معاقلهم في العراق، أمام هجوم القوات العراقية. وقال كينغ في مقابلة نشرتها صحيفة “دي فيلت” الألمانية الثلاثاء (18 أكتوبر / تشرين أول 2016) “إن استعادة الموصل، معقل تنظيم داعش في شمال العراق، يمكن أن تؤدي إلى عودة مقاتلين مصممين على القتال، من أفراد هذا التنظيم إلى أوروبا”.
وقال المفوض البريطاني إنه “حتى عدد ضئيل (من هؤلاء) يمكن أن يشكل خطرا جديا وعلينا أن نستعد له” من خلال “زيادة قدرتنا على الصمود في وجه الخطر الإرهابي”.
من جهته صرح وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير من برلين الثلاثاء “أن الخطر في رجوع مقاتلي داعش إلى أوروبا هو أمر وارد”. وقال الوزير الألماني يجب ألا ننسى أن الهجوم على الموصل يتم أيضا بدعم ألماني، لذلك من الممكن أيضا توقع حدوث رد فعل، موصيا بالوقت نفسه بضرورة زيادة التدبيرات الأمنية في ألمانيا.
وخلال العامين الماضيين توجه ألاف الأوروبيين إلى العراق وسوريا للانضمام إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة، ولكن وبعد أن مني تنظيم “داعش” بسلسلة من الهزائم هذا العام في سوريا والعراق، بدأ عدد من المقاتلين بالعودة إلى أوروبا. وفيما تواصل القوات العراقية هجومها على الموصل التي سيطر عليها التنظيم قبل عامين، حث خبراء دول أوروبا على الاستعداد لاستقبال مزيد من “الجهاديين” المتمرسين في القتال والمستعدين لشن هجمات في أوروبا.
ووفقا للإحصاءات الأوربية يوجد حوالي 2500 مقاتل أوروبي في تنظيم “داعش” الآن.