قالت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة السورية كثفوا الخميس هجوما بدأ قبل أسبوع على مناطق تسيطر عليها قوات الحكومة في مدينة حلب بتفجير ثلاث سيارات ملغومة وإطلاق قذائف قتلت ما لا يقل عن 12 مدنيا.
وقال المرصد السوري ومقاتلون بالمعارضة إن فصائل من المعارضة المسلحة فجرت ثلاث سيارات ملغومة كبيرة قرب قوات موالية للحكومة في الطرف الغربي لحلب بينما تحاول تنشيط هجوم لم يحقق تقدما يذكر منذ أن سيطرت على معظم ضاحية الأسد يوم الجمعة.
وقال مسؤول طبي في القطاع الذي تسيطر عليه الحكومة في حلب إن ثمانية أشخاص نقلوا إلى مستشفيات مصابين بصعوبات في التنفس يعتقد أنها ناتجة عن هجوم بغاز سام. ولم يتسن التأكد من هذا من مصدر مستقل.
وتدور منذ 28 تشرين الأول/ أكتوبر اشتباكات عند أطراف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات الحكومة في حلب اثر هجوم شنته فصائل مقاتلة بينها مجموعات إسلامية و”جهادية” (جبهة فتح الشام، جبهة النصرة سابقا قبل إعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، وحركة أحرار الشام).
وتراجعت حدة المعارك خلال الأيام الماضية لتتصاعد مجددا صباح الخميس مع إطلاق الفصائل “مرحلة جديدة” من الهجوم الهادف إلى فك حصار تفرضه قوات الحكومة منذ أكثر من ثلاثة أشهر على الأحياء الشرقية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته عن ارتفاع عدد القتلى إلى “15 مدنيا، بينهم أربعة أطفال”، وكان أفاد في وقت سابق عن 14 قتيلا. ومنذ بدء هجومها أطلقت الفصائل مئات القذائف والصواريخ على الأحياء الغربية ما أسفر حتى الآن عن مقتل حوالي 69 مدنيا، وفق حصيلة للمرصد السوري.
وتأتي التطورات العسكرية الأخيرة عشية هدنة أعلن عنها الجيش الروسي من جانب واحد في حلب لمدة عشر ساعات تبدأ وفق الجيش السوري عند الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (7,00 ت غ).
وبعيدا عن جبهة حلب، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وأبرز مكوناتها وحدات حماية الشعب الكردية، أنها ستقود عملية استعادة مدينة الرقة. وقال المتحدث باسم هذه القوات طلال سلو في مؤتمر صحافي في مدينة الحسكة (شمال شرق) “سنشهد حملة بقيادة قوات سوريا الديمقراطية لمدينة الرقة المحتلة من تنظيم داعش الإرهابي، إلا إن الوقت لم يحدد بعد”. وأكد سلو ردا على سؤال حول مشاركة تركيا في العملية، “تم حسم الموضوع مع التحالف بشكل نهائي (…) لا مشاركة لتركيا”.
يذكر أن تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب منظمة “ارهابية”، أعلنت مرارا نيتها المشاركة في عملية تحرير الرقة دون مشاركة الأكراد.