اقترح سيتفان دي ميستورا المبعوث الدولي المكلف بملف الأزمة السورية منح مناطق شرق حلب إدارة ذاتية، حسبما قال وزير الخارجية وليد المعلم.
وقال المعلم إن حكومته رفضت الاقتراح “لأنه نيل من سيادتنا الوطنية ومكافأة للإرهاب”.
وجاءت تصريحات المعلم بعد مباحثاته في دمشق مع المبعوث الدولي.
وأضاف المعلم “أبلغناه بأننا نرفض ذلك (مقترح الإدارة الذاتية) تماما”.
ولم يصدر أي تعليق عن دي ميستورا على تصريحات وزير الخارجية السوري.
وتساءل المعلم “كيف يمكن أن تريد الأمم المتحدة مكافأة الإرهابيين؟”
وتعتبر دمشق كل المعارضين الذين يحملون السلاح للإطاحة بنظام حكم الرئيس بشار الأسد إرهابيين.
على الصعيد العسكري، قُتل سبعة أطفال على الأقل في قصف على مدرسة في غرب حلب، حسبما يقول نشطاء ووسائل الإعلام السورية الرسمية.
وتعرضت المدرسة الواقعة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية لقصف بصاروخ، حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”
وقال التليفزيون السوري الرسمي إن عدد الأطفال القتلى بلغ 10، غير أن “سانا” قالت لاحقا إن عدد القتلى ثمانية هم سبعة أطفال وامرأة.
ونقلت “سانا” عن مصدر بالشرطة السورية قوله إن 23 شخصا على الأقل أصيبوا في القصف على المدرسة الواقعة في حي الفرقان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارضة المسلحة هي التي أطلقت الصاروخ.
وأشار المرصد ، ومقر بريطانيا، إلى أنه بمقتل هؤلاء الأطفال السبعة، يرتفع عدد القتلى في غرب حلب خلال اليومين الماضيين إلى 13 مدنيا، بينهم تسعة أطفال.
وتتعرض المناطق الشرقية من حلب لغارات جوية منذ أيام، ما أدى إلي مقتل أكثر من 100 مدني.
وقالت تقارير إن القصف على شرق المدينة أدى إلى توقف كل مستشفيات المنطقة تماما.
وكان دي ميستورا قد حذر في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي من أن عمليات الجيش السوري المكثفة سوف يدفع مزيد من “المتمردين المعتدلين” إلى الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت صحيفة الوطن السورية الموالية للحكومة إن دمشق ليست مرتاحة لتصريحات دي ميستورا.