تحتل مدينة حيفا مكانة خاصة في قلوب أبناء مجدل شمس، فهي احتضنت على مر السنين الآلاف من أبنائها وبناتها، في جامعاتها ومعاهدها ومستشفياتها أو لمجرد المعيشة فيها في سنوات الشباب.
وعند انتشار خبر الحرائق التي شبت فيها يوم أمس، تسمر معظمهم أمام شاشات التلفزيون، يراقبون بألم احتراق أحراج وحدائق ومنازل المدينة وجبل الكرمل.
وفي ساعات مساء أمس، ومنذ ساعات صباح اليوم، نشط الكثيرون على صفحات التواصل الاجتماعي، معبرين عن تضامنهم مع المدينة المنكوبة، معلنين عن استعدادهم لاستضافة العائلات المنكوبة، التي فقدت منازلها في الحريق، في بيوتهم.
وصباح اليوم توجهت شاحنة محملة بألبسة وأحذية، من المركز التطوعي في مجدل شمس، وبالتنسيق مع مركز الطوارئ في مدينة حيفا، لتوزيع هذه الألبسة والأحذية على العائلات المنكوبة.
السيد سليمان سمارة، مدير المركز التطوعي الخيري في مجدل شمس، توجه صباح اليوم على متن شاحنة تحمل ألبسة وأحذية تكفي 500 عائلة، وقد تم تسليم هذه المواد إلى إحدى المؤسسات الخيرية التابعة لبلدية حيفا.
وكان متطوعون طلاب، من مشروع “بيرح”، قد عملوا خلال الليل على تجهيز المواد، التي تم شحنها صباح اليوم.
السيد سليمان سمارة تحدث لموقع جولاني بعد تسليم الشحنة إلى بلدية حيفا، فقال:
“قدمنا الألبسة والمواد المتبرع بها للمؤسسة المسؤولة من قبل البلدية، وكان موقفاً مؤثراً جداً. المسؤول من بلدية حيفا بكى من شدة تأثرi لهذه المبادرة، وأعرب عن شكره لأهالي مجدل شمس لوقوفهم إلى جانب المدينة المنكوبة، ووجه شكره لرئيس بلدية مجدل شمس، السيد دولان أبو صالح، الذي اتصل بهم هاتفياً يوم أمس وأعرب عن استعداده لاستقبال عائلات منكوبة.
الشحنة التي سلمناها تضمنت ألبسة وأحذية، حفاظات ورضاعات حليب للأطفال. الشحنة كبيرة وتكفي لـ 500 عائلة. عملياً أفرغنا مخازن المركز التطوعي في مجدل شمس وأحضرناه إلى حيفا.
ووجه السيد سليمان شكره لكل من قدم المساعدة خلال تجهيز الشحنة، وخص بالذكر طلاب مشروع “بيرح”، وخص بالذكر السيد أمل فارس أبو صالح والسيد ملحم شقير الذي قدم الشاحنة لنقل المواد”.
السيد غسان رباح، مالك فندق النرجس في مجدل شمس، أعلن مساء أمس عن فتح جميع غرف الفندق أمام عائلات حيفا التي احترقت منازلها، وتوجه عبر صفحته وصفحة الفندق على الفيسبوك معلناً هذا الأمر:
“على ضوء الوضع الصعب في حيفا، فإن فندق النرجس في مجدل شمس، في هضبة الجولان، يفتح أبوابه لاستضافة سكان حيفا الذي أصبحوا بدون مأوى.
يسرنا أن نستضيفكم ونساعدكم في مجدل شمس.
قلوبنا معكم.”
عمار يل مجدل شمس
والله كل احترام النا بمجدل شمس ، واحترام اكتر يلي بادرو بهذا انجاز رائع ، كل احترام لدولان ابو صالح ، وغسان رباح وسليمان سماره ، وطبعا يلي ساهمو معكم من اطفال ، ل بنات وشباب
كل احترام اني بفتخر باهل بلدي وكل احترام يالي انجزو بالمشروع وانشاللة بيبقى فينى الخير والمحبة
يحرام الهن خمس سنين مشردين. لازم. نبعثلن مساعدات.
الله يقويكن على عمل الخير موقف مشرف يعطيكن العافي
مجدل شمس عنوان العطاء والاحساس بالاخر . شعور غامر وطاغي بالسعادة نتيجة هذا الفعل الانساني الراقي.
مبادره كثير حلوي وانسانيه وكل الاحترام للي شتغلو عليها بس عندي ملاحضه ليش بعثتو باسم المجدل بس منحنا بباقي الهضبه كلنا عمنجي نتبرع بالي عمنقدر عليه يعني هي التبرعات من اهل الهضبه ككل مش بس من اهل المجدل …نحنا بالاخر ايد وحدي المجدل مسعده عين قنيه بقعاثا بس لفتتني انو باعثين كل التبرعات والمخازن باسم اهل المجدل بس
صح النوم