أعلنت «حركة مجتمع السلم» التي تمثل تيار «الإخوان» في الجزائر امس، مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 نيسان (أبريل) المقبل لـ «عدم وجود فرصة حقيقية للإصلاح السياسي من خلال الانتخابات المقبلة».
وشكل قرار الحركة ضربة قوية لتحضيرات السلطة لهذا الاستحقاق، خصوصاً أن قرار الحزب الإسلامي الأكبر في البلاد، يأتي بعد ساعات من قرار أحد أكبر الأحزاب العلمانية، مقاطعة الرئاسيات.
وفاجأت «حركة مجتمع السلم» التي ظلت شريكاً في الحكم لثماني سنوات قبل خروجها من الحكومة في 2012، المراقبين بإعلان مقاطعتها الرئاسيات، بعد جولات من النقاش الداخلي في مجلس شورى الحركة الذي قال رئيسها مقري إن «نقاشاً مستفيضاً في مجلس الشورى توصل إلى مجموعة من المعطيات، من بينها عدم وجود فرصة حقيقية للإصلاح السياسي، من خلال الانتخابات الرئاسية 2014 واستفراد السلطة بها، وتجاهل مطالب الطبقة السياسية الداعية إلى إرساء شروط النزاهة والشفافية وفق المعايير المتعارف عليها دولياً»، ناهيك عن التجاوز المتعمد «لإرادة الشعب في الاختيار الحر لمن يمثله ويحكمه».