قطع مقاتلون سوريون يدعمهم التحالف بقيادة الولايات المتحدة الطريق بين الرقة ومحافظة دير الزور الخاضعتين لسيطرة “داعش” اليوم الاثنين، وفق ما أكده مصدر كردي والمرصد.ق
طعت قوات “سوريا الديمقراطية”، تحالف فصائل عربية وكردية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الاثنين طريق الإمداد الرئيسي لتنظيم “الدولة الإسلامية” بين الرقة أبرز معاقله في سوريا ودير الزور شرقا، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
الخبر أكده أيضا قيادي في قوات سوريا الديمقراطية للوكالة ذاتها مشيرا إلى أن “هذا انتصار استراتيجي لقواتنا لزيادة الحصار” على التنظيم الجهادي.
وتشكل مدينة الرقة منذ تشرين الثاني/نوفمبر هدفاً لقوات سوريا الديمقراطية في إطار عملية عسكرية واسعة بغطاء جوي من التحالف الدولي. وتواصل تلك القوات تقدمها نحو الرقة من ثلاث جهات الشمالية والغربية والشرقية، وهي حاليا على بعد ثمانية كيلومترات شمال شرق المدينة، وفق رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان القريب من المعارضة ومقره العاصمة البريطانية لندن.
ويسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على كامل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، باستثناء جزء من مدينة دير الزور، مركز المحافظة، والمطار العسكري بالقرب منها.
وعلى صعيد متصل، شدد مجلس منبج العسكري بأن مدينة منبج أصبحت تحت حماية قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية “بعد تزايد التهديدات التركية باحتلال المدينة”.
وعادت منبج إلى دائرة الضوء منذ أعلنت تركيا إنها الهدف القادم لحملة عسكرية تشنها مع مقاتلي معارضة سوريين في شمال سوريا لإبعاد “داعش” والمسلحين الأكراد عن حدودها.
ومجلس منبج العسكري جزء من تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة وتهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني
المحظور الذي يحمل السلاح ضد الحكومة في تركيا.
وبعد اشتباكات مع الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا غربي منبج الأسبوع الماضي أعلن المجلس عقد اتفاق مع روسيا لتسليم القرى على الخط الأمامي مع القوات التركية إلى النظام السوري.