تنتهي جولة المحادثات السورية الحالية في جنيف في وقت لاحق اليوم دون إحراز أي تقدم يذكر.
وما زال الطرفان عالقين بعد أسبوع من المحادثات في مرحلة البداية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الأخضلر الإبراهيمي إنه يأمل بتحقيق نتنائج أفضل في الجولة القادة التي تبدأ الأسبوع المقبل.
وكان الطرفان قد وقفا دقيقة صمت بشكل مشترك الخميس لذكر أكثر من مئة ألف شخص سقطوا في الحرب، في لفتة انسجام نادرة.
ويقول المراقبون إن جلسة الجمعة الختامية ستكون احتفالية ولا يتوقع أن تجري فيها محادثات مهمة، وسيلتقي الطرفان من جديد في العاشر من فبراير/شباط.
قلق
من ناحية أخرى قال وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، إن واشنطن تشعر “بالقلق” بسبب تأخر سوريا في تسليم أسلحتها الكيمياوية الخطيرة.
وأضاف هاغل في تصريح للصحفيين بالعاصمة البولندية، وارسو، إن “لا أعرف ما هي دوافع الحكومة السورية -هل هذه عدم كفاءة- أو لماذا تخلفوا عن الوفاء بموعد تسليم هذه المواد. المطلوب منهم أن يعالجوا هذا الأمر”.
وقال البيت الابيض من جهته الخميس إنه يجب على سوريا تكثيف جهودها لنقل الأسلحة الكيمياوية إلى ميناء اللاذقية بعد تقرير عن أن أقل من خمسة بالمئة فقط من الترسانة الكيمياوية نقل وأن أعمال تدمير الأسلحة تأخرت عن موعدها.
تقدم
ويذكر أن من المقرر أن تجتمع منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية وهي الهيئة الدولية التي تشرف على العملية قريبا في لاهاي لمناقشة مدى التقدم الحاصل.
وينص الاتفاق بين الحكومة السورية والأمم المتحدة الذي ترعاه روسيا والولايات المتحدة على أن سوريا ملزمة بالتخلص من ترسانتها من الأسلحة الكيمياوية بحلول 30 يونيو/حزيران المقبل.
وكانت الشحنة الأولى من الأسلحة الكيمياوية السورية قد غادرت ميناء اللاذقية على متن سفينة دنماركية.
ورافقت السفينة الدنماركية بوارج صينية ودنمركية ونرويجية وروسية.
وفشلت محاولة سابقة لجمع هذه الأسلحة بعدما عجز المسؤولون السوريون عن تسليم المواد الكيمياوية السامة إلى نقطة التجميع في اللاذقية.
وكان من المقرر نقل هذه الأسلحة في وقت لاحق إلى المياه الدولية على متن سفينة أمريكية لتدميرها.
توسط
ومن المقرر نقل هذه الأسلحة إلى إيطاليا حيث ستشحن على متن سفينة أمريكية راسية هناك ثم تنطلق بها إلى المياه الدولية لتدمر في خزان مصنوع من مادة التيتانيوم خصيصا لهذا الغرض.
وتوسطت الولايات المتحدة وروسيا في الاتفاق الذي جاء في أعقاب قصف ثلاث بلدات في منطقة الغوطة الزراعية بمشارف العاصمة دمشق يوم 21 أغسطس/آب 2013، الأمر الذي أدى إلى مقتل المئات.
وقالت القوى الغربية إن قوات الحكومة السورية هي الوحيدة القادرة على شن مثل هذه الهجمات لكن الرئيس بشارت الأسد حمل مسؤولية الهجمات للمسلحين.