يسود التوتر الشديد في الجولان منذ صباح اليوم، على إثر المعارك الدائرة في قرية حضر المجاورة لمجدل شمس، وسقوط العديد من طلقات الرصاص وبعض المقذوفات داخل مجدل شمس، أدت إلى إصابة طفيفة لأحد المواطنين، وأضرار طفيفة أيضاً في الأملاك.
أصوات القصف العنيف سمعت بقوة منذ ساعات الصباح في مجدل شمس، وكان بالإمكان رؤية المسلحين، الذين يتبادلون إطلاق النار قرب خط وقف إطلاق النار شرقي البلدة، بالعين المجردة، كما وكان بالإمكان رؤية أعمدة الدخان الناتجة عن عملية تبادل القصف المدفعي.
الأنباء الواردة من حضر عن إصابات بين أهالي حضر، ناتجة عن تفجير سيارة مفخخة، تسببت برفع منسوب التوتر، وخرج العديد من الأهالي إلى المنطقة المجاورة لخط وقف إطلاق النار شرقي البلدة، انضم إليهم في وقت لاحق العديد من رجال الدين الدروز الشباب، القادمين من الجليل والكرمل، حيث وجهوا أصابع الاتهام إلى الجيش الإسرائيلي واتهموه بالتواطؤ مع المسلحين الذين يهاجمون قرية حضر.
بعض المتجمهرين في المكان اقترب من الشريط الشائك في محاولة لاجتيازه باتجاه قرية حضر، لكن كتيبة من الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود حضرت إلى المكان وأغلقت المكان، مانعة المتجمهرين من الاقتراب من الشريط الحدودي الشائك.
الأنباء الواردة من حضر تحدثت عن هجوم شامل تشنه “جبهة فتح الشام” (الاسم الجديد لجبهة النصرة – فرع تنظيم القاعدة في سوريا)، حيث بدأت هجوماً من مختلف الجهات على حضر، بما فيها الجهة الشمالية الغربية، وهي الجهة التي يسيطر عليها بصورة عملية الجيش الإسرائيلي، وهو ما دعى الأهالي إلى توجيه الاتهام للجيش الإسرائيلي بالتواطؤ مع مسلحي النصرة.
الدعوات التي خرجت من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، ومحاولة شباب ورجال دين من الجولان والجليل والكرمل الوصول إلى خط وقف إطلاق النار شرقي مجدل شمس، وحالة التوتر التي سادت، دعت قائد الجبهة في الجيش الإسرائيلي إلى الاجتماع بالشيخ موفق طريف، رئيس المجلس الديني لدروز إسرائيل، وبرؤساء المجالس المحلية في الجولان، نفى خلاله أي تورط للجيش الإسرائيلي بما يحدث في حضر.
وفي وقت لاحق انتقل المتجمهرون قرب خط وقف إطلاق النار، من شباب ورجال دين من الجولان والجليل والكرمل، إلى ساحة سلطان الأطرش في مجدل شمس، حيث تظاهروا تضامناً مع أهالي حضر، وألقى عدد منهم الكلمات، بينما علت المظاهرة الأعلام الدرزية والشعارات المناهضة لمسلحي النصرة والداعمة لأهالي حضر.