ذكرت دراسة حديثة أن انتظام مستوى السكر في الدم يتأثر سلبا طيلة اليوم الذي لا يفطر فيه الإنسان قبل الساعة التاسعة والنصف صباحا، وفقا لصحيفة لوفيغارو الفرنسية.
الدراسة التي أعدها باحثون إسرائيليون بقيادة البروفيسور أورين فروي من معهد الكيمياء الحيوية في الجامعة العبرية بالقدس المحتلة ونشرت في عدد نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من مجلة “دايبتس كاردي”، حذرت من أن الآثار السلبية لعدم تناول وجبة الإفطار على التأييض -أي الوظائف الطبيعية لجسم الإنسان- تستمر طيلة اليوم.
وربطت لوفيغارو الفرنسية بين هذه الدراسة وبين مثل قديم يقول “كُلْ في الصباح كما يأكل الملوك وبعد الظهر كما يأكل الأمراء وفي المساء كما يأكل الفقراء”.
وذكرت الدراسة أن المشكلة الحقيقية والمثيرة للدهشة هي أنه من خلال تخطي وجبة الإفطار، فإننا نخل بالساعات الداخلية (البيولوجية) لجسمنا.
ولا يتوقف ذلك فقط على الساعة المركزية التي تضبط إيقاع الساعات الأخرى وتقع في نواة سوبراشياسماتيك بالدماغ، بل يشمل أيضا الساعات الطرفية، أي تلك الموجودة في البنكرياس والكبد، أو حتى التي توجد في العضلات ودهون الجسم.
ودرس الباحثون التعبير الجيني للساعات البيولوجية في 18 متطوعا أصحاء و18 شخصا مصابين بمرض السكري، ووجدوا أن تلك الساعات كانت مرتبكة طوال اليوم لدى من لم يتناولوا وجبة الإفطار قبل الساعة 9:30.
وذلك يعني أن تخطي وجبة الإفطار له تأثير ضار على تنظيم الجينات لعملية التمثيل الغذائي للجلوكوز ولوزن جسم الإنسان.