زار وفد من الاتحاد الأوروبي الجولان اليوم، تلبية لدعوة من المرصد العربي لحقوق الإنسان في الجولان، للاطلاع على الأوضاع فيه، والاستماع إلى المشاكل التي يواجهها الأهالي، وإمكانية تقديم المساعدة للتخفيف من الصعوبات التي يعانون منها.
وقد ضم الوفد أعضاء من ممثلية الاتحاد الأوروبي في إسرائيل، بالإضافة إلى نواب سفراء ومندوبين من 24 دولة من دول الاتحاد.
بعد وصوله اطلع الوفد على الأوضاع بصورة عامة في الجولان، وعن التمييز المجحف بحق سكانه في مجالات البناء والتخطيط، وفي كميات المياه المخصصة للمزارعين السوريين وأسعار المياه، مقارنة بالامتيازات التي تُمنح للمستوطنين، والسيطرة على الموارد الطبيعية واستغلالها وفرض مناهج التعليم الإسرائيلية وإلغاء هوية السكان السوريين، وعن المشاكل التي يواجهها سكان الجولان في الحصول على تأشيرات دخول لدول الاتحاد الأوروبي.
ثم التقى الوفد الفنان وائل طربيه من مركز فاتح المدرس، الذي تحدث عن المشاكل التي تواجهها الحركة الثقافية والتربوية في الجولان.
بعد ذلك التقى الوفد كلا من د. أسعد صفدي ونبيه عويدات، مديري برادي الشرق والمجدل، للاطلاع على الأزمة التي تعيشها زراعة التفاح في الجولان. ثم استمع الوفد إلى عرض مسهب قدمه الدكتور اسعد عن الأزمة، متطرقاً إلى المنافسة غير المتكافئة التي يواحهها المزارعون، في غياب أي دعم من أي جهة كانت، خاصة بعد إغلاق الطريق أمام تسويق التفاح إلى السوق السورية.
وتطرق السيد أسعد في حديثه إلى كميات المياه القليلة جداً التي يحصل عليها المزارعون لري بساتينهم مقارنة بما يحصل عليه مزارعو المستوطنات، والأسعار المضاعفة التي يدفعونها مقابلها، بالإضافة إلى جملة من المشاكل، وما هي السبل التي يمكن للاتحاد الاوروبي من خلالها مساعدة المزارعين.
نشير إلى أن هذه الزيارة جاءت بعد توجه قام به الدكتور نزار أيوب، مدير المرصد العربي لحقوق الإنسان في الجولان، أثناء جولة المناصرة التي قام بها مؤخراً إلى عدد من العواصم الأوروبية، برفقة الدكتور نزيه بريك، حيث قدما خلالها عرضاً عن واقع الجولان تحت الاحتلال الاسرائيلي، وعن الإهمال الذي تلاقيه قضايا سكان الجولان من الاتحاد الأوروبي.
بترفعوا الراس كل الاحترام
انتو الامل لكل طفل جولاني