من الجولان إلى الأمم المتحدة، طريق طويلة مليئة بالجهد والارادة والطموح قطعتها حياة أبو صالح، لتعمل اليوم كأخصائية علاقات عامة ومتحدثة رسمية باسم المحكمة الدولية المشتركة لمحاكمات الخمير الحمرفي كمبوديا.
لم يكن مشوار حياة سهلاً، فهي التي فتحت عيناها على الدنيا يتيمة الأب، وعاشت مع أسرتها تحديات معيشية صعبة، لكن حلمها كان كبيراً وإصرارها أكبر، فسارت خلف الحلم الذي لا زال يقودها حتى اليوم، إلى مجالات لم تكن لتخطر على بالها عندما أنهت دراستها الثانوية. فالمجال الذي مكنتها ظروفها من دخوله في تلك المرحلة ومن خلال منحة دراسية كان موضوع التمريض في مدينة القدس، ليس حباً بمهنة تقليدية للمرأة بل كنقطة انطلاق. “تغيير النمط الاجتماعي والاستقلال الإقتصادي من خلال التعلبم بالنسبة لي كامرأة كان الوسيلة الوحيدة نحو صنع القرار الخاص والمستقل، والطريق نحو تحقيق حرية حقيقية وجوهرية. انا اليوم سيدة قراراتي”، تقول حياة.
بعد انهاء شهادة البكالوريوس بالتمريض سافرت حياة إلى كندا، حيث التحقت بجامعة يورك وأنهت شهادة الماجستير في دراسات المرأة والتنمية.
عادت حياة إلى الجولان في العام 2001، لتعمل بعد ذلك بفترة وجيزة في السفارة الأمريكية في تل أبيب كمسؤولة العلاقات الثقافية مع المواطنين العرب، ومساعدة المسؤول عن برنامج المنح الدراسية للطلاب العرب في الجامعات الأمريكية .طموحها لم يتوقف عند وظيفة آمنة في السفارة، عندما قررت الالتحاق بجامعة جورجتاون العريقة في الولايات المتحدة لدراسة الماجستير في الدراسات العربية – تخصص علوم سياسية – وهو المجال الذي حلمت دائما دراسته.
بعد ذلك بدأت مسيرة حياة مع الأمم المتحدة كمساعدة لشؤون الإعلام في مكتب المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط في القدس، ثم انتقلت لاحقاً للعمل كمحللة اتصالات وعلاقات مع وسائط الإعلام في مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومقرها القدس أيضا.
أصبح الحصول على وظيفة دولية في الأمم المتحدة هاجسا وهدفا اخر بالنسبة لحياة، فكان لها هذا بعد سنوات من الخبرة العملية، لتتلقى عرض عمل مع المحكمة الدولية المشتركة لمحاكمات الخمير الحمر في كمبوديا، لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. و تجمع المحكمة بين القضاة والمدعين العامين ومحامي الدفاع الكمبوديين والدوليين، وتطبق كلاً من القانون الكمبودي والقانون الدولي. يقتصر تفويض المحكمة على كبار القادة في الخمير الحمر وأولئك المسؤولين عن الجرائم المرتكبة خلال فترة ما يعرف بكمبوديا الديمقراطية ، من 17 نيسان/أبريل 1975 إلى كانون الثاني/ يناير 1979، إذ يعتقد أن ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص قد ماتوا بسبب الجوع والتعذيب والإعدام والعمل القسري، في ظل نظام الخمير الحمر وقائدهم بول بوت.
تقيم حياة حالياً وتعمل في كمبوديا، وهي المتحدثة الرسمية باسم المحكمة الدولية هناك، ومن ضمن مهامها:
· المتحدثة الرسمية بإسم المحكمة
· تخطيط وتنفيذ برامج المعلومات والتوعية
· صياغة المواد الإعلامية وتحريرها وتصحيحها
· الإشراف على إنتاج جميع المواد المطبوعة والسمعية والبصرية والترويجية
· تنسيق الاتصالات بين إدارة المحكمة والجهات المانحة
· إدارة الميزانية السنوية لقسم الشؤون العامة
· إدارة الموقع اإللكتروني للمحكمة
· تقديم الجولات والمعلومات إلى الزوار الدوليين
· الإشراف على عمل الزملاء المبتدئين والمتدربين
عن تجربتها في العمل في منطقة مختلفة مثل كمبوديا، قالت حياة عندما التقيناها خلال زيارتها إلى الجولان مؤخراً، “أن أي تغيير في الحياة هو في حد ذاته تحدٍ. لقد كان هذا تغييرا جذريا في حياتي. كان تحدياً على المستويين المهني والشخصي. على الصعيد المهني، كان علي أن أتعلم أشياء جديدة بما في ذلك النظام القانوني، والتكيف مع نظام عمل جديد، وإثبات نفسي.
على الصعيد الشخصي، كانت الأشهر القليلة الأولى صعبة بما في ذلك الانتقال إلى ثقافة ومناخ مختلفين تماماً. التكيف مع الطقس الحار الاستوائي كان تحديا خاصاً. في مرحلة ما تمنيت العودة إلى البيت ولكن تذكرت هدفي ونقاط قوتي. اخترت التأقلم بسرعة واستيعاب وتقبل أي تجربة جديدة برحابة صدر. الآن كمبوديا هي بيتي الثاني. منطقة جنوب آسيا رائعة ومثيرة ومتعددة وغنية ثقافيا، بل هي عالم بأكمله. أحب العيش هنا. لدي حياة كاملة من الإثارة والمحفزات كل يوم. هذا هو ما أسعى إليه”.
وعن محطتها القادمة قالت حياة:
“أنا غير مرتبطة بمنطقة جغرافية. أي بقعة في العالم هو خيار بالنسبة لي، طالما أفعل ما أحب واتعلم واتحدى نفسي. أهدافي ديناميكية ومتحركة، لذلك أنا على التحرك دائما. خياراتي مفتوحة من نيويورك إلى جنوب السودان”.
وعن الدروس المستفادة من مشوارها الاكاديمي والمهني الطويل والشاق تختتم حياة القول:
“كامرأة من مجتمع محافظ في ذلك الوقت، ومن دون امتيازات أو موارد، وعندما لم يكن التعليم العالي مضمونا، تعلمت عدم مواجهة المجتمع من أجل قضايا سطحية أو غير جوهرية، ولكن بدلاً من ذلك تحدينا انا وعائلتي سوياً المجتمع من أجل مسائل ضخمة، مثل حقوقي الأساسية في التعليم والعمل.
لقد فهمت أن مفهوم الحرية أعمق بكثير مما نعتقد. لا يتعلق الأمر بالوصول إلى التعليم فقط، أو حرية اللباس أو السفر. الحرية لا تكتمل بدون حرية اختيار المرأة لأسلوب الحياة التي ترغب العيش فيه. الحرية تسير جنبا إلى جنب مع التعليم والثقافة والعمل والإنجازات. هذا ما يجعلني امرأة حرة وسعيدة وراضية ومتكاملة مع نفسي اليوم”.
صور التقطتها عدسة حياة خلال تنقلها في منطقة جنور شرق أسيا:
كل الاحترام مع مزيداً من التقدم وتحقيق كل طموحاتك واهدافك انت فخر لكل فتاة والمنطقة
منفتخر فيك حياة ، كإمراة تحدت الظروف والصعوبات بقوة ارادة وعزم منشان تحقق حلمها بالتعليم ونيل المعرفة .
انت مثال يقتدى فيه بإصرارك على اثبات انو المرأة تثبت وجودها اذا اعطيت الفرصة بالتعلم والعمل .
منفتخر فيك كإخت وكإنسانة ،
كل الحب اختي
اخت وصديقه وانسانه رائعه بما تحمل كلمه إنسان من معنى ،
مشوارك وطريقك ونجاحاتك مش إنسان عادي في يوصل لهلي وصلتيلو،
في كمان معلومة عن حياه، اني عايش في فرنساً
والتقيت بحياه في جنيف حيث كانت تعمل من المساعدين الخاصين لكوفي عنان ريس الامم المتحدة في ذلك الوقت،
باختصار
انتي انسانه مميزه ونجاحه.
اسمك حياه
وعايشه حياتك بكامل معاني الحياه
بهنيكي وبفتخر كثير فيكي. وبالنجاح في كل خطواتك اخت حياه.
واو عنجد واو… كل الاحتراااام
كل الاحترام حياة بصراحه بترفعي لراس الله يوفقك
صديقتي الغالية حياة انا اعتز وأفتخر بمعرفتك ، انت قدوة مثالية بالنسبة لي ومميزة وطموحه ومثابرة ، اتمنى لك مزيدا من التقدم والنجاح .
كل الأحترام ،
فتاه تستحق التقدير بكل معنى الكلمه ،
رمز للكفاح ، النجاح الصمود تحقيق الذات ، وان لاشيء مستحيل ،
بالتوفيق دائما
تحيه كبيره للاخت الجولانيه حياة مع تمنياتي لها بالتوفيق والنجاح فاينما حلوا ابناء الجولان هم خلاقون وعلى مستوى عالي من الثقافة والرقي فمزيدا من التقدم اتمناه لكل ابناء بلدي الغالي والذي اعتز بالانتماء اليه
اﻻخت والصديقه حياة ليس غريبا عليكي ان تصلي الى القمم العاليه في كل مره كنت التقيكي في المجدل خﻻل اجازتكي القصيره كان طموحكي باديا على ارادتك التي ﻻ تقهر الى اﻻمام يا فخر فتيات الجوﻻن
حياة ناجحة وحياة قدوة لفتياة الجولان ورجالها
غير شكل منشوف حالنا فيكي حياة وعطول منها للاعلى ❤
عمتي كل الاحترام الك، المعنى الحقيقي لاستقلالية وحضور المرأة القوية. ملان حب
يقبررني حيوته ، مصدر فخر واعتزاز النا ، حدودك السما
بنتشرف وبنشوف حالنا فيكي بنت مجدل شمس
التوفيق.. وحدودك السما يا رب..
عن نفسي بشوف حالي فيكي ..طوح وإراده.. الحظ حليفك انشالله دايما
حياة..انت دائما مميزة ..افتخر بك وبقوتك وارادتك ،دائما تحملين حقيبة الطموح وتسلكين طريق النجاح لتصلي الى ابعد الاهداف.. كل الاحترام والتقدير
كل الاحترام حياة ومنها للاعلى .ونشوفك دائما متألقة
حياه مثال يقتدى به للفتاة الطموحه المثابره المثقفه هذه هي بنت الجولان الحقيقيه نحن بانتظار مزيد من النجاحات يا غاليه
نعتز بك ونفتخر؛لك مني كل الاحترام والتقدير؛انت مثال الفتاة المجتهده والطموحه؛رجلاك على الارض ورأسك في السماء
ألف مبروك للأخت حياة مع تمنياتي لك الصحه والعافيه وهذا ليس بغريب عليك أرجوا من الله عز وجل ان تحققي كل أمالك وان نسمع ألأخبار الطيبه بلطبع بأعلى المراتب والى ألأمام
الصديقه ةالأخت الغالية حياة
سيرتك الذاتية أغنت تاريخ المرأة الجولانية في عدة أصعدة: الإنساني- الثقافي والإجتماعي.
لطالما تميَّزت شخصيتك بالإصرار والتحدي.
أعتز وأفتخر بكِ…الحياة تستحق وجودك وهنيئاً لمجتمعنا بحياة…
اخت حياة تحية حب وتقدير لك نحن نفتخر بك وبطموحك الذي اوصلك الى هذا المركز اتمنى لك دوام التألق والنجاح
كل الاحترام .. منفتخر فيكي .. حدودك السما .
كل ألأحترام حياة . مبروك للحياة الحرة . وفي خدمة ألأنسانية , نفتخر فيك . مبروك .
منفتخر فيكي انسه حياة
فما أجمل أن يكون الإنسان شمعة تُنير دروب الحائرين
الله يطول بعمرك وتحققي كل احلامك
غالبية الفتيات تنحصر لديهن مفاهيم التقدم والحرية باللباس وحرية الحركة فقط … مع انعدام الثقافة والطموح . اما حياة فهي من القلة الواعية الواعدة التي تمثل الأمل بمستقبل مشرق ليس في الجولان فحسب ، بل في المشرق العربي عموما . نفتخر ونعتز بك دوما اختي الغالية ..
موفقه حياة الحقيقه نحنا منحترمك ومنقدرك لانك قد المسئؤليه الى الامام حبيبتي الف مبروك نجاحك
كل الاحترام والتقدير لك حياة انت انسانه يحتذى فيها وقدوى لكل امرأه حره واعيه مثقفه تدرك ما تريد وتسعى لتحقيق هدف يخدم تطلعاتها ذات معنى وقيمه الى الامام حياة