النوم بعد الغداء (القيلولة) ليس مفيداً للجسم فحسب بل للعقل أيضاً، وفي هذا الإطار سبق لدراسة قام بها باحثون من جامعة كاليفورنيا في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للعلوم المتقدمة في مدينة سان دييغو، إذ كشفت أن القيلولة تساعد على تذكر الأشياء، وهي، وفق ماتيو ووكر المشرف على الدراسة، ليست راحة للجسم بل للعقل أيضاً، إذ تعزز الذاكرة وتساعد على استرداد المعلومات المخزنة في تلافيف المخ.
وكي تكون القيلولة مفيدة للعقل لا بد أن تستغرق 20 دقيقة على الأقل، وهي مدة كافية لإعادة شحن الدماغ بالطاقة اللازمة للقيام بوظائفه على أحسن ما يرام. واقترحت دراسة حديثة لباحثين من جامعة سارلاند بألمانيا أن أوقات القيلولة القصيرة خلال النهار تساهم في تحسين القدرات العقلية بخمسة أضعاف.
قد يفكر بعضهم في إطالة فترة القيلولة لتصل إلى ساعتين أو أكثر، وفي هذه الحال فإن القيلولة لن تعطي ثمارها المنتظرة لأنها تقود إلى خلل على صعيد الساعة البيولوجية، وإلى المعاناة من الخمول والكسل وتشويش الذاكرة وإلى فقدان الجسم توازنه الطبيعي، فيعاني الشخص من صعوبة كبيرة في الاستيقاظ ومن مزاج سيئ طوال الوقت.
وكي تكون القيلولة مفيدة للعقل والجسم لا بد من التقيد ببعض النصائح:
– ألا تقل عن 20 دقيقة.
– ألا تزيد عن 45 دقيقة.
– أخذ القيلولة بين الساعة الواحدة والثالثة والنصف بعد الظهر.
– يجب أن تتم القيلولة في مكان هادئ بعيداً عن الضجيج.
– يجب أن يكون مكان القيلولة مريحاً للجسم.
– تفادي شرب المنبهات قبل الدخول إلى عالم القيلولة.