أعلن السياسي اليساري المصري حمدين صباحي أنه سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي يتوقع أن تكون معركة صعبة لأي من يأمل في مواجهة الترشح المرتقب لوزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي.
وقال صباحي لمؤيديه في القاهرة إنه سيترشح لأن “الثورة يجب ان تحكم”.
وفي كلمة أمام حشد من أنصاره أضاف صباحي”المواطن حمدين صباحي.. قراري الشخصي أن اخوض معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة”.
وقال إن معركته هي معركة الثورة.
وجاء صباحي ثالثا في انتخابات 2012 التي فاز بها الدكتور محمد مرسي، المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين والذي عزله الجيش في يوليو/ تموز الماضي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
“تفتيت ثورة 30 يونيو”
وأغلب مؤيدي صباحي من الليبراليين والجماعات اليسارية الشبابية التي ترفض حكم الجيش أوالاسلاميين.
وقال تكتل التيار الشعبي، الذي أسسه صباحي، إنه سيتخذ في مؤتمره يوم الأربعاء المقبل، قرارا نهائية بشأن مسألة دعم ترشيح صباحي.
وقال محمود بدر، مؤسس حركة تمرد، إن عضوي تمرد اللذين حضر إعلان صباحي ترشحه للرئاسة لا يمثلان إلا نفسيهما.
وأضاف بدر إن تمرد أعلنت بالفعل دعمها للسيسي.
وكانت الحركة قد لعبت دورا نشطا في الحملة الشعبية التي أدت إلى مظاهرات الثلاثين من يونيو/حزيران الماضي ضد مرسي.
وأعلن خالد يوسف، المخرج السينمائي المعروف والمقرب من صباحي، معارضته لترشح صباحي للرئاسة . وحذر من أن هذا الترشح “يشتت شمل ثورة 30 يونيو”.
وكان صباحي قد أرجأ اعلان ترشحه أسابيع، قائلا إن قراره يتوقف على ترشح السيسي.
“لا حرية ولا ديمقراطية”
ولم يعلن رسميا في مصر بعد موعد لفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة، لكن المرجح ان يتم الاعلان عن الموعد خلال ايام قليلة، لاسيما بعد اعلان الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور اعادة ترتيب الاستحقاقات الانتخابية في خارطة المستقبل لتكون الانتخابية الرئاسية قبل البرلمانية.
وينص الدستور على ان ينتهي انجاز هذا الاستحقاق في موعد اقصاه ثلاثة شهور من اعتماد الدستور رسميا.
ولم يعلن السيسي موقفه رسميا من الترشح رغم موافقة المجلس الاعلي للقوات المسلحة رسميا على قراره المحتمل بالترشح.
ويعارض بعض انصار صباحي ترشحه للرئاسة في حال ترشح وزير الدفاع.
ويحظى الوزير بشعبية بين كثير من المصريين الذين شعروا بالارتياح لانتهاء مرسي . ويرى هؤلاء في السيسي قائدا قويا تحتاجه مصر لإخراجها الأزمة الراهنة.
وتضفي وسائل الاعلام الرسمية والخاصة عليه هالة من القوة والبطولة.
وقال الدكتورعبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية والقيادي السابق في جماعة الإخوان المسملين إنه لا ينوي خوض انتخابات الرئاسة المرتقبة “لأن الظروف الحالية ليست حرة ولا ديمقراطية”.
وكان أبو الفتوح قد احتل المركز الرابع في انتخابات الرئاسة السابقة.