الصور عن صفحة الشيخ سلمان عواد
موجز لحدث الامس 14-07-2019
وقف أهل الجولان بالأمس أمام لجنة التّحقيق المكلّفة من قبل لجنة البنى التّحتيّة في القدس في جولةٍ للدفاع عن المَوْئِل ولتقديم اعتراضاتهم وشرح موقفهم أمام اللجنة.
بدأ المشوار قبل الفجر من ساحة سلطان الأطرش واستمرّ حتّى ساعة متأخرة من الّليل، وشارك فيه أكثر من مئة مواطن شملت نشطاء الحملة، طاقم المحاميين المتبرّعين، مجموعة كبيرة من المهتمين من المزارعين والمواطنين شيبا وشبابا، وبرز حضور العديد من الشّباب المتديّنين، كلٌّ عبّر بحضوره عن وفائه وانتمائه لهذه الأرض. ولقد زيّن الحضور أيضاّ زهرتان من نساءالجولان.
استمر الإجتماع مدّة ثمان ساعات مقسّمة الى جلسات افتتحها المحامون بعرضٍ وافٍ، ومن ثمّ دعوة المتضرّرين للتحدّث أمام اللجنة، ثم أُعطيت الفرصة لمحاميّ الشّركة للرد على الاعتراضات في كل جلسة.
ملاحظاتي الخاصة، فيما لا يتعلّق بالجانب القانونيّ الّذي سأتركه للمهنيّين:
-كان هناك وزن كبير لآراء المواطنين، والّذين عبّروا بصدقٍ لا يخلو من الإنفعال عن مشاعرهم وتخوّفاتهم .
– كان هنالك محاولة من قبل الشّركة لتسييس الموضوع وتصويره أنّه ‘بإيعازمن الشرق’، وبأنّ الحملة الشّعبيّة هي ‘مضادّة لإسرائيل’، حتّى كدت أشعر أنّنا على بعد خطوة من إتّهامنا ب ‘معاداة السّاميّة’، لكن الرّدّ الصّادق للأهل أوصل الرّسالة واضحة أن الأرض في الجولان هي بصدق جزء من الرّوح ولا يمكن المساومة عليها.
– عرض التّهديدات و ‘شكاوى الإسكات’ الّتي تلقاها عدد من النّشطاء حمل أيضاً رسالة مهمّة.
– حقول الألغام عُرضت من قبل الشركة كأنّها مكان جيّد وغير مؤذٍ للسكان، وادعت الشّركة انها عرضت تنظيف الأرض من الألغام على حسابها. رأيي أنّ أرض الجولان ولدت لتنبت الخير والثّمر وليس ليُزرَع فيها الموت. شاءت الأقدار ان تُزرع الغاماً ولكن ليست مفهومة ضمناً أنّها أرض ضائعة، ووجود الألغام لا يمكن ان يبرر تحويلها الي منطقة صناعية مزروعة بالمراوح. لنا الحقّ الطّبيعيّ بالعيش بأمان في محيطنا وأن تُزال ألغامها وتُعاد لأصحابها لتُزرَع من جديد وتثمر بغضّ النّظر عن المشروع.
– لقد عرضتُ شخصيّاً فكرتي أنّ المشروع يحمل صبغةً صناعيّةً ستهدّد الزّراعة التّقليديّة التي تحمل جزء من الهويّة، والّتي تخبّئ في طابعها إرثاً إنسانيّاً وحضاريّاً مهمّاً، وذُكرت الجوانب والفعاليات الرّياضيّة والثّقافيّة والعلميّة في الأراضي الزراعيّة وأطرافها.
– عُرض أيضاً رفضٌ واسعٌ للإستماع السّابق الّذي شمل مجموعةً صغيرةً من الأشخاص أصحاب المصالح المادّيّة من المشروع، والّذين، مع حفظ الإحترام لهم، لايجوز أن يمثّلوا المجتمع نتيجة تعارض المصالح.
– أتمنّى مشاركة أوسع للمرأة الجولانيّة، والتي تكافح وتزرع الإنتماء بأيديها يوميّاً. وبالمناسبة، الجولة القادمة في يوم الأربعاء ستكون قصيرةً ومريحةً من ناحية عدد السّاعات.
– اكّد الحدث ان التعامل معنا سابقا كان بنظرة فوقية، وتقديري ان الرسالة باتت واضحة: تعاملوا معنا بمستوى واحد!.
الشّكر الجزيل للجنة المتابعة والنّشطاء، وطاقم المحامين، التّقدير لكل المشاركين الّذين تجندو لمدة ثمان عشرة ساعةً متواصلةً.
الشكر الجزيل للمؤسسات المشاركة: الجمعية لحقوق المواطن، جمعية ‘بمكوم’، المرصد والجمعيات الزراعية في الجولان.
الشّكر أيضا لمديريّة التّخطيط والّلجنة الّتي استقبلتنا بأبوابٍ مفتوحةٍ، وقدّمت قاعةً واسعةً ومريحةً مع الخدمات والضّيافة، واستمعت بصبرٍ لكل المتحدّثين لمدّة ثمان ساعات متواصلة، مع الأمل أن تتجاوب مع مطالب أهل الجولان وتجد حلّاً مقبولاً عليهم.
يجب على كل من مضا على المراوح والان اتضحت له الصوره بان المشروع يضر بالزراعه وغيرها ان يتواجد امام لجنة الاستماع قبل اي احد ويعارض على المشروع ليعبر للجنه بانه لم توضح لهم هذه الامور اي (الاضرار)الهم اذا كان مقتنعا وشكرا